درس نماذج للتأسي: عثمان بن عفان وقوة البذل والحياء للسنة الأولى باكالوريا

مدخل الاقتداء: «عثمان بن عفان وقوة البذل والحياء» (منار التربية الإسلامية)

الوضعية المشكلة:

أوردت بعض المصادر تجريحا في حق عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث نعتته بالضعف واللين لما تولى بعض أقربائه المناصب العليا في عهده، وعلى عكس ذلك رجحت مصادر أخرى لين وحلم عثمان بأنه كان مصدر قوته وشجاعته، فهو الذي عرف بشدة الحياء وقوة الجود والعطاء.

  • في نظرك، أي الرأيين ترجح؟ ولماذا؟

النصوص المؤطرة للدرس:

النص الأول:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.

[سورة النساء، الآية: 114]

النص الثاني:

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ، أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ كَذَلِكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ؟، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ؟، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ؟!، فَقَالَ: «أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ».

 [رواه مسلم في صحيحه، كتاب: فضائل الصحابة]

قراءة النصوص ودراستها:

I – توثيق النصوص والتعريف بها:

1 – التعريف بسورة النساء:

سورة النساء: مكية، وعدد آياتها 176 آية، وهي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة الممتحنة»، سميت بهذا الاسم ‏لكثرة ‏ما ‏ورد ‏فيها ‏من ‏الأحكام ‏التي ‏تتعلق بالنساء، وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين، وقد تحدثت عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع، لكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء.

2 – التعريف بعائشة رضي الله عنها:

عائشة رضي الله عنها: هي عائشة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق أبي بكر رضي الله عنهما، إحدى زوجات النبي ﷺ، ولدت في السنة الرابعة بعد البعثة، تزوجها الرسول ﷺ وهي صغيرة السن، روت أحاديث كثيرة عن النبي ﷺ، وخاصة ما يتعلق بحياة الرسول ﷺ الشخصية، كانت من أفقه الصحابة وأعلمهم بالأحكام، توفيت رضي الله عنها سنة 58 هـ..

II – نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – شرح المفردات والعبارات:

  • اهتش فلان للأمر: اشتهاه وطرب له.
  • بالى فلانا: اكْترث له واهْتم به وفَاخَره.
  • الحياء: الحشمة.

2 – مضامين النصوص الأساسية:

  1. تشير الآية الكريمة إلى أن أفضل كلام الناس، أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وإصلاح بين المتخاصمين، وتلك خصال المؤمن المستحيي من الله، ومن تخلق به فله الأجر العظيم يوم القيامة.
  2. يبين الحديث الشريف مكانة عثمان ابن عفان رضي الله عنه بين الصحابة وتميزه بشدة الحياء إلى درجة أن النبي ﷺ استحيى منه لكونه تستحيي منه الملائكة.

اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 3.

رابط لتحيل من موقع البسان

6 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *