درس فقه المعاملات: مبادئ استثمار الأموال في الإسلام للجذع المشترك

مدخل الاستجابة: «مبادئ استثمار الأموال في الإسلام» (في رحاب التربية الإسلامية)

الوضعية المشكلة:

تحتل المعاملات المالية درجة الصدارة في العلاقات بين الأفراد في التجمعات البشرية باعتبار المال هو عصب الحياة، فجميع الناس بحاجة إلى بعضهم البعض تلبية لحاجاتهم و تحقيقا لعيشهم، ولكن في ظل هذه المعاملات نجد الكثير من التجاوزات بسبب تداخلها وتشعب أحكامها، حيث يظلم الناس بعضهم البعض وتهضم حقوقهم متناسين ضوابط الإسلام في المعاملات المالية.

النصوص المؤطرة للدرس:

النص الأول:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

[سورة الجمعة، الآية: 10]

النص الثاني:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾.

[سورة النساء، الآية: 29]

النص الثالث:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

[سورة البقرة، الآية: 275]

النص الرابع:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ».

[رواه ابن ماجة وصححه الألباني]

قراءة النصوص ودراستها:

I – توثيق النصوص والتعريف بها:

1 – التعريف بسورة الجمعة:

سورة الجمعة: مدنية، وعدد آياتها 11 آية، ترتيبها 62 في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة الصف»، سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأنها ‏تناولت ‏أحكام ‏‏”صلاة ‏الجمعة‏‏”، وقد تناولت السورة جانب التشريع، ويدور محور السورة حول بيان أحكام صلاة الجمعة التي فرضها الله على المؤمنين.

2 – التعريف بسورة النساء:

سورة النساء: مكية، وعدد آياتها 176 آية، وهي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة الممتحنة»، سميت بهذا الاسم ‏لكثرة ‏ما ‏ورد ‏فيها ‏من ‏الأحكام ‏التي ‏تتعلق بالنساء، وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين، وقد تحدثت عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع، لكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء.

3 – التعريف بابن ماجة:

ابن ماجة: هو أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجة اسم أبيه يزيد، وُلد بقزوين سنة 209 هـ، حافظ كبير ومحدث شهير، متَّفَق على جلالته وإتقانه، ارتحل إلى البصرة والكوفة ومكة والشام ومصر والحجاز والري في طلب الحديث، وصنف مصنفات نافعة، منها: «تفسير القرآن»، «تاريخ قزوين»، ويعد «سنن ابن ماجة» أحد أهم كتب الحديث الستة المعتمدة، وسادس الأصول الستة التي تلقتها الأمة بالقبول. وجملة أحاديثه تزيد على أربعة آلاف حديث، توفي في رمضان سنة 273 هـ..

II – نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – شرح المفردات والعبارات:

  • قضيت الصلاة: فرغ منها.
  • لا تأكلوا: لا تأخذوا وتكسبوا.
  • بالباطل: بالحرام.
  • موعظة: تذكير وتحذير.
  • الْجير: المستخدم.
  • المعسر: من أثقلته الديون.

2 – مضامين النصوص الأساسية:

  1. الله دلالة الآية على السعي في طلب الرزق.
  2. المقصود الأعظم من الأموال هو أن يكون التصرف وفق الشرع والكسب الحلال.
  3. بيان الآية الكريمة ما يجوز الاستثمار فيه كالبيع، وما لا يجوز كالربا.
  4. ترغيبه ﷺ في سرعة إعطاء الأجير حقه بعد الفراغ من عمله دون تأخير أو مماطلة.

اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.

رابط التحميل من موقع البستان

6 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *