درس ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية (دراسة حالة النازية) – مادة التاريخ – الثالثة إعدادي

ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية (دراسة حالة النازية)

تقديم إشكالي:

واجهت الأنظمة الديمقراطية في أوربا صعوبات كبيرة بعد الحرب العالمية الأولى، واتجهت بعض الدول الأوربية للخروج من هذه الصعوبات إلى إقرار أنظمة ديكتاتورية بدأ تطبيقها في ايطاليا على يد الفاشية، وتمثل النازية الألمانية نموذجا لفهم ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية من حيث ظروف قيامها، وأسلوب حكمها ونتائجها.

  • فما هي أهم أسباب ومظاهر ونتائج ظهور هذه الحركة؟

I- ساهمت عدة عوامل في ظهور الدكتاتورية الألمانية:

1- مهدت عدة عوامل لظهور النازية:

ساعدت عدة ظروف على وصول الحزب النازي إلى الحكم:

  • على المستوى السياسي: أدى انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الأولى إلى انهيار النظام الإمبراطوري، واشتداد التنافس بين الأحزاب السياسية الألمانية على السلطة، بالإضافة إلى تنازل غليوم الثاني عن الحكم، وأقيمت حكومة فيمار، فانتشرت اضطرابات سياسية واقتصادية لم تستقر إلا بعد سنة 1924م، وعقب فشل أدولف هتلر في الاستيلاء على السلطة خلال انقلاب 1923م، اهتم بالعمل الحزبي وشارك في الانتخابات مستغلا الاستياء العام في ألمانيا نتيجة معاهدة فرساي والآثار السلبية لأزمة 1929، فتضاعف عدد المنخرطين في حزبه النازي، فوصل إلى السلطة سنة 1933 بعد الفوز في الانتخابات.
  • على المستوى الاقتصادي: واجهت حكومة فيمار صعوبات اقتصادية كارتفاع الأسعار، واختلال التوازن بين الإنتاج والاستهلاك نتيجة ارتفاع التكاليف، وخسائر الحرب، بالإضافة إلى مساندة شركة كروب للحزب النازي.
  • على المستوى الاجتماعي: عرفت ألمانيا ارتفاع في نسب البطالة وانخفاض في الأجور.

2- عمل هتلر بعد وصوله إلى الحكم على إرساء دعائم الديكتاتورية النازية في ألمانيا:

إثر فوز هتلر في الانتخابات عـُيّن مستشارا لألمانيا، وقد عمل على تطبيق نهجه الديكتاتوري في مختلف الميادين:

  • في الميدان السياسي: قام بحل النقابات، منع الأحزاب، وفرض الحزب الوحيد، وإلغاء النظام الفدرالي وإقرار النظام المركزي، وجمع بين منصبي المستشارية والرئاسة منذ غشت 1934م، وأصبح الفوهرر هتلر يتمتع بسلطات واسعة.
  • في الميدان الاقتصادي: نهج هتلر سياسة الاقتصاد الموجه في إطار التخطيط مع إعطاء الأولوية للأشغال الكبرى والصناعات العسكرية، بالإضافة إلى العمل على توسيع المجال الحيوي لاحتواء فائض السكان، وتوفير المواد الأولية الضرورية لاستمرار الشعب الألماني، (أدت هذه الإجراءات إلى انتعاش الاقتصاد الألماني وتراجع البطالة).
  • في الميدان الاجتماعي: تم جعل العرق الآري محور حياة الجماعة مع التأكيد على ضرورة الحفاظ عليه نقيا.

اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.

رابط التحميل من موقع البستان

41 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *