تحليل محاور الدرس ومناقشتها:
I – مفهوم الإعتزاز بالإسلام ومظاهره:
1 – تحديد مفهوم الاعتزاز بالإسلام:
الاعتزاز بالإسلام: الاعتزاز والعزة في اللغة: يطلق على معاني الغلبة والقهر والشدة والقوة ونفاسة الشيء وعلو قدره، والاعتزاز بمفهومه العام: هو إحساس يملأ القلب والنفس بالإباء والشموخ والاستعلاء والارتفاع، ومعنى الاعتزاز بالإسلام: هو الافتخار والتباهي به، وإعلان الانتماء إليه بكل افتخار واعتزاز، والعمل على تطبيق شرائعه ومبادئه وأحكامه، دون خوف أو خجل أو حياء، وفي الاصطلاح: العزة في الإسلام هي ارتباط بالله، وارتفاع بالنفس عن موضع المهانة، وتحرر للذات عن قيد الهوى، والسير وفق ما شرعه الله ورسوله، فالعزة تصدر من قوة الإيمان ومن مدى تعلق الفرد بربه، فهي قوة معنوية تجعل المؤمن يعتز ويفتخر بالإسلام فلا يضعف ولا يذل ولا يخضع للآخر.
2 – مظاهر الاعتزاز بالإسلام:
حرص الإسلام على ترسيخ معاني العزة في نفوس المؤمنين، فلم تفتأ آيات القرآن الكريم تبث في قلوبهم وروحهم الشعور بالعزة والافتخار والاستعلاء عن كل مظاهر الذل والخنوع والهوان، ولعل الحكمة من ذلك أن يستشعر المؤمنون القوة والرفعة، ويعتزوا لله سبحانه وتعالى، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾، ومن تجلياتها:
- الارتباط بالله تعالى وبرسوله ﷺ ارتباطا يقينيا راسخا، قال تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا﴾.
- الرضى بالإسلام دينا والإيمان بأنه دين توحيد لله عز وجل يرفع المؤمن من حضيض الوثنية والشرك، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
- تحقيق العفة بترك المعاصي والمداومة على أعمال الخير والطاعات، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.
- أن يأخذ المؤمن كتاب الله دستورا ومنهجا له في الحياة، قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ».
II – الاعتزاز بالإسلام مذلل للصعاب ومفخرة للمؤمن:
1 – العزة صفة المؤمن:
تعتبر العزة صفة ملازمة للمؤمن لا تنفك عنه في الضراء والسراء وفي الحرب والسلم، فهي خلق عظيم يقوي ارتباط المؤمن بدينه وربه، فيمتثل لأوامره عز وجل ويستعلي عن الملذات، فبدافع العزة والمفخرة ينال المؤمن مرضاة الله، فلا يقع تحت الهوان والذل والعجز، قال تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، وقال رسول الله ﷺ: «المُؤمِن الْقَوِيُّ خيرٌ وَأَحبُّ إِلى اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ».
2 – نماذج مشرقة للاعتزاز بالإسلام:
شهد تاريخ الإنسانية نماذج من شخصيات اعتزت بدينها الإسلامي وبعقيدة التوحيد، فهذا نبي الله إبراهيم عليه السلام في موقف القوة والعزة يواجه لهيب النار، وهذا الحبيب النجار يقف مفتخرا ومعتزا بدينه أمام ركل ورجم المشركين، ويواجه موسى جبروت فرعون بكل عزم وقوة، وليس بالبعيد ما جعل نبي الله محمد ﷺ يواجه كفار قريش ومشركي اليهود النصارى بفخر واعتزاز، فكان الإيمان القوي هو ما جعل بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي يعتزون بدينهم الإسلامي ويفتخرون به، ويقدمون الغالي والنفيس من أجل دين الإسلام، قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ﴾.
شكرا جزيلا لك
شكراً لك من أعماق قلبي على عطائك الدّائم
شكرا لكم على مجهوداتكم
شكرا جزيلا🤍
شكرا لكم على مجهوداتكم الراقية ❤️
نحبكم في الله 💕
شكراً ،جزاكم الله خيراً
شكراً جازاكم الله خيراً
جزاكم الله خيرا❤
شكرا حزيلا جزاكم الله خيرا