الضغوط الأوربية على الإمبراطورية العثمانية ومحاولات الإصلاح
تمهيد إشكالي:
خلال القرن 19م تعرضت الإمبراطورية العثمانية لضغوط أوربية مما فرض عليها القيام بمحاولات الإصلاح.
- فما هي أشكال الضغوط الأوربية على الإمبراطورية العثمانية؟
- وما هي الإصلاحات التي قامت بها الدولة العثمانية؟
- وما هي عوامل فشلها؟
I – أشكال الضغوط الأوربية على الإمبراطورية العثمانية في القرن 19م:
1 – فرضت الدول الأوربية ضغوطا عسكرية وسياسية على الإمبراطورية العثمانية:
في الفترة الممتدة من 1810م إلى 1878م شنت روسيا القيصرية عدة حروب من أبرزها حرب القرم على الإمبراطورية العثمانية انتهت بانهزام الطرف الأخير، ونتج عن ذلك عقد عدة معاهدات، كمعاهدة “أدرنة بوخارست” من خلالها قدمت الدولة العثمانية تنازلات كبيرة، منها:
- حرية مرور السفن الروسية في البحر الأسود والبحر الأبيض.
- استيلاء روسيا على منطقة “بيسارابيا”.
- منح الاستقلال لكل من بلغاريا ورومانيا وصربيا والجبل الأسود.
في نفس الفترة احتلت النمسا بلاد البوسنة والهرسك، واحتلت انجلترا جزيرة قبرص، وحصلت اليونان على استقلالها، وأصبحت انجلترا وروسيا وألمانيا والنمسا تتدخل في الشؤون الداخلية للإمبراطورية العثمانية.
2 – مارست الدول الأوربية ضغوطا اقتصادية ومالية على الإمبراطورية العثمانية:
ألغت الدولة العثمانية احتكارها للمبادلات الخارجية (نظام الاحتكار)/ وخفضت الرسوم الجمركية على الواردات والصادرات، وبالتالي أصبح الأوربيون يهيمنون على عمليات التصدير والاستيراد، وقد عانت الدولة العثمانية من عجز الميزان التجاري فانعكس ذلك على ميزانية الدولة مما فرض اللجوء إلى الاقتراض الخارجي الذي نتج عنه تراكم الديون.
اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.
شكرا استفدت 💞
شكرا لكم على هذا الموضوع
شكرا جزيلا
إليكم كل التحايا