درس الرسول ﷺ يرسي قيم السلم والتعايش للسنة الثالثة إعدادي

II- تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

1- بعض خصائص مجتمع يثرب قبل هجرة الرسول إليه:

لما قدم النبي ﷺ المدينة وجدها مجتمعا متنوعا في تشكيلته القبلية، يشمل الأنصار والمهاجرين وطوائف من اليهود والوثنيين، كل منهم له معتقداته المختلفة والمتناقضة، بالإضافة إلى كونها كانت مسرحا لحرب طويلة بين الأوس والخزرج، وسيادة النظام القبلي الذي يكرس للطبقية والتمييز العنصري القائم على تقاليد قبلية عبيد/أسياد، فاتخذ ﷺ الإجراءات الآتية:

  • إرساء قواعد مجتمع إسلامي جديد يرتكز على الإيمان بالله وبرسوله الكريم وتطبيق شريعته.
  • بناء مسجد يجمعهم للتفقه في الدين وأداء الصلاة.
  • المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ونزع فتيل الخلاف بين الأوس والخزرج.
  • جمع الكلمة على التوحيد وتحقيق الوحدة بينهم.
  • عدم إجبار غير المسلمين على التخلي عن دينهم.
  • كتابة وثيقة بين الرسول ﷺ وبين المسلمين وبين اليهود.

2- قيم السلم والتعايش من خلال وثيقة المدينة:

  • المساواة والعدل بين الناس بمختلف مللهم وعقائدهم.
  • الحق في الأمن والتناصر والتعاون لكل فرد من أفراد المجتمع.
  • نصرة المظلوم وحماية المستجير ومساعدة المدين والتكافل بين جميع فصائل الشعب.
  • إبطال عادة الثأر بضمان التعاون على دفع الديات لأهل القتيل.
  • الانتماء للإسلام فوق الانتماء للقبيلة أو العشيرة أو العائلة، وانتقال العرب من مستوى القبيلة إلى مستوى الأمة.
  • ردع الخائنين للعهود فلا حصانة لظالم أو آثم.
  • عدم نصرة كافر على مؤمن ولا قتل مؤمن في كافر، ويد المؤمنين واحدة على من ظلمهم.
  • حماية أهل الذمة والأقليات غير المسلمة الخاضعة لسلطان المسلمين من كل عدوان داخلي أو خارجي، والأمان على أموالهم ودمائهم، وإقرار اليهود على دينهم على ما التزموا ببنود الوثيقة.
  • تحديد وطن هذه الأمة التي يشملها هذا الدستور، وأنه حرم آمن لرعية الدولة.
  • الدفاع المشترك عن المدينة إذا هاجم العدو فئةً من فئاتها.
  • جعل الشريعة الإسلامية الفيصل والحاسم عند كل خلاف وتنازع بين كل فئات هذا المجتمع.

وبإبرام هذا الدستور وإقرار جميع الفصائل بما فيه صارت المدينة المنورة دولة وفاقية رئيسها الرسول ﷺ، وصارت المرجعية العليا للشريعة الإسلامية كافلة لجميع الحقوق الإنسانية ، كحق حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر، والمساواة والعدل …

رابط لتحيل من موقع البسان

78 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *