درس أثر القرآن في تزكية النفس للسنة الثالثة إعدادي

II – أثر تدبر القرآن الكريم في تزكية النفس وتهذيبها:

1 – مفهوم تزكية النفس:

تزكية النفس: هي تطهيرها من الأدران والأوساخ وتنميتها بالإيمان، وعلى هذا المعنى جاءت الآيات القرآنية بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها، قال الله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾، وقال أيضا: ﴿وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾، وتنقسم تزكية النفس إلى قسمين رئيسين، هما: التخلية، والتحلية، فالتخلية: يقصد بها تطهير النفس من أمراضها وأخلاقها الرذيلة، مثل: الرياء، الحسد، البخل، الغضب، الكبر …، وأما التحلية: تربية النفس على الأخلاق الفاضلة، مثل: التوحيد والإخلاص والصبر، والتوكل والإنابة، والتوبة، والشكر، والخوف والرجاء، وحب الخير للغير …، وإحلالها محل الأخلاق الرذيلة بعد أن خلت منها.

2 – أثر تدبر القرآن في تزكية النفس وتهذيبها:

تدبر القرآن، هو جلاء للقلوب، وإذا صفى القلب زكت النفس، ففي الحديث قال رسول الله ﷺ: «الْقُلُوبَ تَصْدَأُ، كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ إِذَا أَصَابَهُ الْمَاءُ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا جِلاؤُهَا؟ قَالَ: «كَثْرَةُ ذِكْرِ الْمَوْتِ، وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ»، وأثر التدبر على النفس يتجلى في:

  • التطهر من مساوئ الأخلاق والرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق والفضائل الحميدة.
  • الطمأنينة القلبية وراحة النفس وسكينتها وتوازنها مصداقا لقوله تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
  • التقرب من الله تعالى والوصول إلى مصاف الصالحين المصلحين النافعين لأنفسهم ولغيرهم المسارعين في الخيرات.

رابط لتحيل من موقع البسان

72 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *