دعامات من القرآن الكريم: سورة الحجرات من الآية 13 إلى الآية 15 الثانية إعدادي

سورة الحجرات من الآية 13 إلى الآية 15

مدخل اشكالي:

خلق الله تعالى الناس من آدم وحواء، وجعلهم سواسية، لا يُفَضَّلُ. بعضهم على بعض إلا بالإيمان والعمل الصالح.

  • فما حقيقة الإيمان؟
  • وما صفة أهله؟

الشطر القرآني

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ۩ قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ۩ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾.

[سورة الحجرات، الآيات: 13 – 15]

دراسة الآيات وقراءتها:

I – عرض النص وقراءته:

1 – القاعدة التجويدية: (قاعدة الاخفاء):

الاخفاء: لغة: الستر، واصطلاحا: النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام، مع بقاء الغنة، حروفه 15 حرفا مجموعة في أوائل الكلمات التالية: «صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقا ضع ظالما». مثاله: من ذَكر – أنفُسهم.

II – فهم الآيات:

1 – الشرح اللغوي والاصطلاحي:

  • أكرمكم: أقربكم من الله منزلة.
  • الأعراب: سكان البادية.
  • لا يلتكم من أعمالكم: لا ينقصكم من ثوابكم.

2 – سبب نزول الآيات:

مرَّ رسول الله ﷺ ذات يوم ببعض الأسواق بالمدينة وإذا غلام أسود قائم ينادي عليه بياع فيمن يزيد، وكان الغلام يقول: من اشتراني فعلى شرط، قيل: ما هو؟ قال: لا يمنعني من الصلوات الخمس خلف رسول الله ﷺ، فاشتراه رجل على هذا الشرط، وكان يراه رسول الله ﷺ عند كل صلاة مكتوبة، ففقده ذات يوم، فقال لصاحبه: «أين الغلام؟»، فقال: محموم يا رسول الله، فقال لأصحابه: «قوموا بنا نعوده»، فقاموا معه فعادوه، فلما كان بعد أيام قال لصاحبه: «ما حال الغلام؟»، فقال: يا رسول الله إن الغلام لما به، فقام ودخل عليه وهو في برحائه، فقبض على تلك الحال، فتولى رسول الله ﷺ غسله وتكفينه ودفنه، فدخل على أصحابه من ذلك أمر عظيم، فقال المهاجرون: هجرنا ديارنا وأموالنا وأهلينا فلم ير أحد منا في حياته ومرضه وموته ما لقي هذا الغلام، وقالت الأنصار: آويناه ونصرناه وواسيناه بأموالنا فآثر علينا عبدًا حبشيًّا، فأنـزل الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾، يعني أنكم بنو أب واحد وامرأة واحدة، وأراهم فضل التقوى بقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾. أما قوله تعالى: ﴿قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا﴾ فنـزلـ في أعراب من بني أسد بن خزيمة قدموا على رسول الله ﷺ المدينة في سنة جدبة فأظهروا الشهادتين ولم يكونوا مؤمنين في السّر، وأفسدوا طرق المدينة بالعذرات وأغلوا أسعارها، وكانوا يقولون لرسول الله ﷺ: أتيناك بالأثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان، فأعطنا من الصدقة، وجعلوا يمنون عليه، فأنـزل الله تعالى فيهم هذه الآية.

3 – المضامين الأساسية للآيات:

  • أصل البشرية واحد هو آدم وحواء عليهما السلام.
  • مقياس التفاضل بين الناس هو التقوى والعمل الصالح.
  • الإيمان الحق هو ما أقر في القلب وصدقه العمل.
  • عدم الشك في الإيمان والمجاهدة في سبيل الله من أبرز صفات المؤمنين الصادقين.

I I I – المستفاد من الآيات:

  • أن أتجنب الافتخار بالأنساب.
  • أن أسعى لتحقيق الإيمان بقلبي وقولي وعملي.
  • ألا أشك أو أتردد في إيماني بالله عز وجل.

رابط التحميل من موقع البستان

8 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *