تحضير النص القرائي تقنيات المعلومات للثالثة إعدادي (مادة اللغة العربية)

تقنيات المعلومات

درس في مادة اللغة العربية، مكون النصوص القرائية، وحدة المجال الحضاري، حول النص القرائي: تقنيات المعلومات، لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.

النص القرائي “تقنيات المعلومات”:

لم يصبح العالم كوكبيا إلا بفضل التقدم الهائل الذي أبرزته تقنيات المعلومات والإعلام والاتصال. فهذا الثالوث هو الذي أتاح تغطية غلاف الكرة الأرضية بشبكة من الضبط والتوجيه والتبادل الإلكتروني التي يطلق عليها اسم الفضاء السيبرنطيقي، أي الفضاء الموجه إلكترونيا، والذي يسمح بتجاوز حدود المكان والزمان ويجعل العالم كله حاضرا هنا الآن على مدار الساعة، على صعيد تبادل المعلومات والتفاعلات والعمليات والمقايضات، وتغطية أخبار الكرة الأرضية في مختلف نواحيها من خلال القنوات الفضائية.

هذه التقنيات تتكامل فيما بينها، فالهاتف يفسح المجال أمام الحاسوب كي يخرج من عزلته ويمد نشاطه إلى مختلف أرجاء الأرض من خلال الألياف الضوئية، والأقمار الاصطناعية، وبالمقابل، فالحاسوب هو الذي سمح بتطوير نظم الاتصالات، وزيادة طاقاتها وفاعليتها بشكل مذهل، وليس أدل على ذلك من انتشار قواعد المعلومات وتوسعها، وعلى رأسها الأنترنت بكل ما تحمله من إمكانات غير مسبوقة في تاريخ البشرية في التواصل والتفاعل والتبادل عن بعد، وهو ما سيغير طبيعة حياة العمل والأسرة، والصحة، والتعليم، والتبادلات الاقتصادية، والإعلان تغييرا جذريا.

تقنية المعلومات والاتصالات هذه، وما أتاحته من فيض القنوات الفضائية التي تبث آلاف البرامج على مدار الساعة، وتربط البشرية بعضها ببعض من خلال جهاز التلفزيون، ما زالت في بدايات تطورها. نهايات هذا التطور مفتوحة، لا يدري أحد إلى أين يمكن أن تصل، وأي نوع من التحولات الحياتية يمكن أن تحمل معها. فمن المعروف أن كل جيل من هذه التقنيات يكاد يصبح متقادما منذ نزوله إلى السوق، لأن هذه التقنية تنمو على شكل طفرات قصيرة العمر، ويذهب تطورها ليس فقط في اتجاه فاعلية التقنية، بل كذلك بالانخفاض المستمر في كلفة أصولها وتشغيلها، مما يتيح المزيد من انتشارها، ويخرجها من النخبوية إلى العمومية.

تمثل الأنترنيت نموذجا جيدا لهذه الطفرات التقنية، فلسنوات خلت كان الوصول إليها نخبويا تماما، وها هي بصدد أن تعم جميع مدارس الدول المتقدمة، والعديد من الدول النامية، وهي مؤهلة لأن تصبح مثل شبكات الكهرباء من حيث تغطيتها للحيز المكاني، والوصول إلى كل بيت ومرفق. فأي تحولات في نوعية الحياة سيحملها هذا التطور التقني؟

الدكتور مصطفى حجازي، مجلة العلوم الإنسانية (جامعة البحرين) العدد الثاني (1999)، ص: 21 – 22 (بتصرف).

I – عتبة القراءة:

1 – ملاحظة مؤشرات النص الخارجية:

أ – مجال النص:

يندرج النص ضمن المجال الحضاري.

ب – مصدر النص:

النص مقتطف من مجلة «العلوم الإنسانية» للدكتور مصطفى حجازي.

ج – نوعية النص:

lقالة تفسيرية ذات بعد علمي وتقني.

د – العنوان (تقنيات المعلومات):

مركب إضافي يتألف من كلمتين تعتبر الأولى منهما خبرا لمبتدأ محذوف تقديره “هذه” أي: هذه تقنيات المعلومات، وألفاظ العنوان تنتمي إلى المجال الحضاري لأن تقنيات المعلومات تجسد درجة التقدم الحضاري الذي بلغته الحضارة الإنسانية في العصر الراهن.

هـ – بداية النص ونهايته:

  • بداية النص: نلاحظ تكرار العنوان في بداية النص التي تشتمل على ألفاظ تنتمي إلى الحقل المعجمي نفسه الذي ينتمي إليه العنوان، ومن هذه الألفاظ: الإعلام – الاتصال – شبكة …، كما تشير هذه البداية إلى فائدة ودور تقنيات المعلومات (جعل العالم كوكبيا …).
  • نهاية النص: ينتهي النص بسؤال مفتوح حول مستقبل الحياة في ظل التطور التقني، ولعل اختيار الكاتب إنهاء نصه بهذا السؤال المفتوح نابع من الغموض الذي يكتنف مستقبل تقنيات المعلومات، فلا أحد قادر على التكهن بما سيكون عليه حالنا مستقبلا في ظل هذه التقنيات المتطورة.

و – الصورة المرفقة بالنص:

تمثل مشهدا لحاسوب تظهر على عتبة شاشته سلة مملوءة بالبضائع، وفي هذا إشارة إلى الدور التسويقي الذي أصبح الحاسوب يقوم به في عصرنا الحالي، حيث أصبح يقوم بالدور نفسه الذي تقوم به المحلات والمراكز التجارية من عرض للمنتجات وبيعها.

 2- بناء فرضية القراءة:

بناء على المؤشرات الأولية للنص نفترض أن موضوعه ربما سيتحدث عن الحياة في ظل التقنيات المتطورة.

II – القراءة التوجيهية:

1 – الايضاح اللغوي:

  • مقايضة: تبادل المنتجات والسلع.
  • الفاعلية: قوة التأثير.
  • تغيير جذري: تغيير شامل.
  • طفرات: مراحل.
  • خلت: مضت.

2 – الفكرة المحورية للنص:

أهمية تقنيات المعلومات، والتغيرات التي أحدثتها، وآفاقها المستقبلية.

اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.

رابط لتحيل من موقع البسان

49 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *