مقدمة:
شهد العالم المتوسطي ما بين القرنين 15 و18م تحولات هامة في كافة المجالات شملت ضفتيه الشمالية والجنوبية، ما ترتب عنه تغيير في ميزان القوة لصالح أوربا الغربية خلال القرنين 17 و18م.
- فما الإطار الزمني والمجالي لهذه التحولات؟
- وما المفاهيم الفكرية والسياسية التي ارتبطت بهذه المرحلة؟
І – الامتدادات المجالية للعالم المتوسطي ما بين القرنين 15 و18م:
1 – الإطار الزمني للتحولات العامة بالعالم المتوسطي موضوع البرنامج:
اختلف الباحثون حول البداية الحقيقية للعصر الحديث، ولتسهيل دراسته اعتمدت عدة أحداث كرونولوجية بارزة بالعالم المتوسطي مؤشرة على بدايته ونهايته منها:
- فتح القسطنطينية على يد العثمانيين سنة 1453م.
- اختراع المطبعة سنة 1455م.
- اكتشاف العالم الجديد وسقوط غرناطة بالأندلس في يد المسيحيين سنة 1492م.
- الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م.
- الثورة الإنجليزية سنة 1688 والفرنسية سنة 1789م.
- الثورة الصناعية وبداية الإصلاحات في العالم الإسلامي أواخر القرن 18م.
وعليه فالعصر الحديث يغطي الحقبة الزمنية الممتدة من ق 15م إلى ق 18م.
2 – الإطار المجالي لموضوع البرنامج وتفاعلاته وامتداداته التاريخية:
المجال المتوسطي مجال شاسع تلامسه ثلاث قارات، هي: القارة الإفريقية والآسيوية والأوربية، وبه عدة جبهات اتصال، منها : مدخل الخليج العربي ومدخل البحر الأحمر ومدخل البحر الأسود ومضيق جبل طارق، ويتوفر على ضفتين شمالية وحنوبية، وله امتداد في كل من انجلترا وألمانيا وبعض المناطق بالمشرق العربي، كما أنه عبارة عن كيان جيوتاريخي، أي كيان تفاعل فيه البعد المكاني والبعد الزمني، وهذا يساعد على تفسير الظواهر التاريخية، وقد عرف المجال المتوسطي عدة تحولات خلال الفترة الممتدة من القرن 15م إلى ق 18م، أهمها:
- الامتداد العثماني وحركات الاكتشافات الجغرافية.
- المد الايبيري وحركة الإصلاح.
- تصاعد الضغوطات الأوربية.
- عصر الأنوار والثورات السياسية والاقتصادية.
II – المفاهيم المرتبطة باستمرار واختلال التوازن في العالم المتوسطي ما بين القرنين 17 و18م:
1 – مفهوم الحداثة في أوربا ما بين القرنين 15 و18م:
الحداثة: تحول جذري عرفته أوربا في جميع المستويات الاجتماعية والدينية والفنية والفكرية منذ عصر النهضة، مما ساهم في إحداث نقلة غيرت العالم الغربي لتحرره من قيود القرون الوسطى، وقد استخدمت أوربا نفوذها التجاري لفرض حداثتها على باقي دول العالم.
2 – مظاهر اختلال التوازن بين ضفتي العالم المتوسطي خلال القرنين 17 و18م:
من أهم مظاهر اختلال التوازن بين الضفتين المتوسطيتين:
- التفوق الاقتصادي لبلدان أوربا الغربية، والناتج أساسا عن تحول المحاور التجارية من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الأطلسي.
- التفوق العسكري لأوربا وقوتها الحربية منذ القرن 17م.
- تراجع أسس القوة العثمانية بسبب تزايد الضغوط العسكرية على الإمبراطورية.
- أمام كل هذه التغيرات حاول العالم الإسلامي اللحاق بركب أوربا، معتمدا محاولات إصلاحية باءت بالفشل، ما زاد من تعميق التفاوت واختلال التوازن.
خاتمة:
عرف إذن العالم المتوسطي بضفتيه ما بين القرنين 15 و18م تطورات بفعل اتجاه أوربا نحو الحداثة، إذ لم يبق العالم الإسلامي بمنأى عن هذه التطورات، ما سمح باستمرار التوازن إلى حدود نهاية ق 16م
chokren akhouya
شكرا 😊
شكرا
Thank you for information ❤️❤️
Sarha zwina hadxi makhtsr
شكرا جزيلا
Merci beaucoup
هاااانيا
thanks