يجب على المؤمن أن يرعى حقَّ المسكين والفقير، ويَعتبرَ من قصة أصحاب الجنة الذين ساروا سيرة الشح والبخل، عكس سيرة أبيهم الرجلِ الصالح الذي عُرف بخُلُق الكرم ورعاية حق المسكين، فكان جزاؤهم أن أصبح بستانهم كالصريم انتقاما من الله على بخلهم.
على كل مؤمنٍ حقوقٌ يجب أن يَفي بها ويعطيَها لأصحابها، فلله عليه حق، ولوالديه عليه حق، ولجيرانه ولأصدقائه عليه حق، كما لأهله ولنفسه عليه حق. هكذا أمرنا الله وبهذا أوصانا رسوله الأمين؛ فحقوقُ الغير واجبٌ علينا رعايتُها وعدمُ هضمِها وإهمالِها.
إن الغاية من بِعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي إتمامُ مكارمِ الأخلاق، كما قال رسول الله: “إنما بُعِثتُ لأتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق”. والاستقامةُ خلقٌ كريم يجب أن يَتَحَلَّى به المؤمنُ، فيكون مستقيما في عبادته وتعامله مع نفسه وغيره، محافظا على كرامته وكرامة الغير، راعيا حقَّه وحقوقَ الناس.
الصفحة: 1 2