II – مخاطر الفواحش أساليب وقاية المجتمع منها:
1 – عوامل انتشار الفواحش ومخاطرها على المجتمع:
أ – أسباب انتشار الفواحش:
يرتبط انتشار الفواحش في المجتمع بانهيار الأخلاق، والجهل بالمنهج الإلهي لتدبير وتنظيم النشاط الجنسي عند الإنسان، وضعف الغيرة والحياء والتدين.
ب – مخاطر انتشار الفواحش:
- مخاطر انتشار الفواحش على المجتمع كثيرة، منها:
- مخاطر صحية: انتشار الإمراض الفتاكة والمعدية.
- مخاطر أمنية: فقدان الأمن على النساء والأعراض والأموال …
- مخاطر اجتماعية: انتشار الفساد والرذيلة، واختلاط الأنساب، وهتك الأعراض …
- تغير الفطرة الإنسانية: المثلية الجنسية، التخنث، الإسترجال …
- مخاطر أخلاقية: التشبه بالثقافة الغربية، اضمحلال القيم والمبادئ الإسلامية، فقدان الهوية وعدم الاعتزاز بالدين والرضا بالانكسار …
2 – أساليب ومنهج وقاية المجتمع من الفواحش:
وقاية المجتمع من الفواحش مسؤولية الجميع، ويتم ذلك عن طريق الآتي:
- التربية الإيمانية العلمية التي تثمر تقوى الله تعالى، والصبر على المعصية، والغيرة على محارم الله تعالى، واستقباح القبائح من النفس والأهل وعموم الناس، والتداول الاجتماعي لقيم العفة والحياء والفضيلة.
- الامتناع عن كل أشكال إشاعة الفاحشة، كنشر الأخبار والصور والفيديوهات …، التي تحرك الشهوات وتظهر العورات وتفضح الخلوات، التي يتحمل المرء وزرها ووزر من نظر إليها ومن نشرها إلى الدين، قال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
- التخلق الجماعي بقيمة التستر وعدم المجاهرة بالمعاصي، فالله تعالى حيي ستير يحب أهل الحياء والستر، ومن أمقت الناس إليه من بات عاصيا وستره الله، فيصبح يكشف ستر الله عليه.
- غرس قيم العفاف والشرف وتشجيع الشباب على التعفف ومقاومة الإغراء، وتيسير سبل الزواج والإحصان، والإنكار على المجاهر بالفاحشة.
III – ضرورة التحلي بالأخلاق وبثها في المجتمع للقضاء على مخاطر الفواحش:
يعتبر التحلي بفضائل الأخلاق السبيل الوحيد لوقاية المجتمع من الفواحش، وخير مثال على ذلك أخلاق سيدنا يوسف عليه السلام، فعفته وخوفه من ربه كانت الحصن المنيع من الوقوع في إغراءات امرأة العزيز، كما أن التحلي بالفضائل ونشرها وقاية للمجتمع من الخراب والدمار وانتشار الأمراض، مصداقا لقوله ﷺ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، لذا وجب على جميع شرائح المجتمع كل من موقعه نشر القيم النبيلة والأخلاق الحميدة، وتربية الناشئة على قيم العفة والحياء والطهر والنقاء.
عرض التعليقات
جزاكم الله خير شكرا لكم بزااافف نتمنى تعاونونا حتى تطلع ليام مكرهتش إكونو عندي أساسدة فالواط إعاونوني