III – البذل والحياء من خصال عثمان بن عفان رضي الله عنه:
1 – عثمان أصدق الأمة حياء:
كان سيدنا عثمان حيِيَّا سِتِّيرا، خفيض الصوت، لينا حليما، عاقلا وقورا، لم يعاقر خمرا قط، أخبر عن نفسه فقال: «فَوَاللَّهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ»، شهد له الرسول الكريم بالحياء، فقال ﷺ: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِى أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِى أَمْرِ اللهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ …»، ولشدة حيائه كان ﷺ يخصه بوقار ومعاملة خاصتين، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ، أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ كَذَلِكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ؟، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ؟، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ؟!، فَقَالَ: «أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ».
2 – عثمان مضرب المثل في العطاء والبذل في سبيل الله:
- كان عثمان رضي الله عنه، كثير العطاء والجود، فكان يبذل ماله بغير حساب في سبيل الله ورسوله ودينه:
- إنفاقه في الجهاد في سبيل الله: جهز جيش العسرة في تبوك ب 950 بعيرا و50 فرسا، وجاء بألف دينار…
- إنفاقه في سقي الماء: اشترى بئر رومة من رجل من بني غفار وجعلها وقفا على المسلمين في المدينة.
- إنفاقه في المساجد والشدائد: اشترى رقعة أرض مجاورة للمسجد بـ 25 ألفا، فتم توسيع المسجد النبوي، ولم يترك غزوة من الغزوات إلا وتصدق بمال أو طعام.
- العتق: كان رضي الله عنه، يعتق كل جمعة رقبة في سبيل الله منذ أسلم، فجميع ما أعتقه 2400 رقبة تقريبا.
IV – المؤمن يدعو إلى الإسلام بأخلاقه وسلوكه (البذل والحياء):
الحياء يصون المؤمن من ارتكاب الأفعال القبيحة، ويقي لسانه من نطق الكلام البذيء، فتستقيم جوارحه وتصلح أفعاله، فيغدو محبوبا بين الناس يألفهم ويألفونه، يهابون الزلل في مجلسه، فيسارعون إلى فعل الخيرات، كما أن المؤمن يبذل ماله ووقته ونفسه في سبيل الله، مع ابتغاء الأجر والثواب على ذلك عند الله، فينفق في السراء والضراء، في السر والعلن، في الفقر والغنى …، فيزرع المحبة والألفة، ويقضي على العداوة والكراهية، فالمؤمن المستحيي والمنفق لوجه الله مثل وقدوة للآخرين.
الدرس مشروح بطريقة بسيطة وسهلة شكرا لكم جزاكم الله خيراا 😊😊
شكرا لكم
فو الله لا جزاء تجزونا به إلا جزاء من عند الله على صدقتكم هذه شكرا جزيلا
صفحة،إذا دخلتها كأنني فتحت نورا من العلم،بابا به نور مشرق،فعلا أقف إجلالا لكم على ما تقدموه من معرفة،❤
جزاكم الله خيرا ☺️☺️☺️الدرس واضح كوضوح الشمس في النهار.
أشكركم جزيلا شكر على مجهودات مبذولة
جزاكم الله خيرا ?