نظافة البدن

مدخل تمهيدي:

تكتسي نظافة البدن أهمية كبرى في مجال الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، فالنظافة عماد الصحة، والصحة أغلى ما يملكه الانسان بعد الايمان بالله سبحانه وتعالى، الذي شرع لنا النظافة من خلال غسل الجسم باستمرار، والوضوء.

النصوص المؤطرة للدرس:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿… إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾.

[سورة البقرة، الآية: 222]

عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ … »

[رواه مسلم]

I – دراسة النصوص وقراءتها:

1 – توثيق النصوص:

أ – التعريف بسورة البقرة:

سورة البقرة: مدنية، عدد آياتها 286 آية، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف، وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة، تبدأ بحروف مقطعة “ألم”، سميت بهذا الاسم إحياء لذكرى المعجزة التي ظهرت في زمن موسى عليه السلام، حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله، فعرضوا الأمر عل موسى لعله يعرف القاتل، فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة، وأن يضربوا الميت بجزء منها، فيحيا بإذن الله، ويخبرهم عن القاتل، وتكون بذلك برهانا على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت، وهي من السور التي تعني بجانب التشريع، شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية.

ب – التعريف بأبي مالك الأشعري:

أبو مالك الأشعري: هو كعب بن عاصم أبو مالك الأشعري، قدم في السفينة مع الأشعريين على النبي ﷺ وأسلم، وصحب النبي ﷺ وغزا معه وروى عنه، توفي في خلافة عمر بن الخطاب سنة 18 هـ.

II – فهم النصوص:

1 – مدلولات الألفاظ والعبارات:

• التوابين: النادمين على ما اقترفوا من معاصي.
• المتطهرين: المداومين على النظافة.
• النظافة: إزالة الأوساخ عن البدن واللباس والمكان.

2 – استخلاص المضامين الأساسية للنصوص:

• الطهارة صفة يحبها الله عز وجل.
• بيان النبي   قيمة الطهارة عند المؤمن.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – مفهوم النظافة في الإسلام:

النظافة: هي إزالة الأوساخ عن الجسم والثوب والمكان، وذلك بالاستحمام والاغتسال، كما تعني نظافة القلب وتطهيره من الحسد والحقد والكراهية والشرك وغيرها من الرذائل.

II – فوائد النظافة:

للنظافة فوائد عدة، نذكر منها:

• المحافظة على نشاط الجسم وحيويته.
• وقاية الجسم من الأمراض.
• التخلص من الأوساخ التي تتسب في إصابة الجسم بالأمراض.
• نيل محبة الله وكسب احترام الناس وتقديرهم.
• ذكر الله تعالى والقيام بالشعائر الدينية كالصلاة وقراءة القران الكريم.