درس نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية – مادة التاريخ – الأولى باكالوريا علوم

II – تطور الحركة الوطنية ما بين 1939م و1956م، وعودة الكفاح المسلح واستكمال الوحدة الترابية:

1 – بعض الأحداث ودورها في التطورات اللاحقة للحركة الوطنية ما بين 1939م و1945م:

  • الهزائم المتتالية لفرنسا في الحرب العالمية الثانية أبانت عن ضعف الجهاز الإداري الفرنسي.
  • إصدار الميثاق الأطلسي سنة 1941م والذي تضمن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
  • زيارة الرئيس الأمريكي روزفلت للمغرب وتعهد هذا الأخير في لقاء أنفا سنة 1943م بمساعدة المغرب على نيل استقلاله، وشكلت هذه الزيارة تعبيرا صريحا على رفض الاستعمار عبر العالم.

ساهمت كل هذه الأحداث في تطور العمل الوطني من مستوى المطالبة بالإصلاحات في ظل الحماية إلى المطالبة بالاستقلال، حيث أصدر حزب الاستقلال في 11 يناير 1944م عريضة المطالبة بالاستقلال، طالب فيها ب:

  • فسخ معاهدة الحماية التي فشلت في تحقيق النتائج المرجوة.
  • التأكيد على أن المغرب دولة لها تقاليد عريقة في الحرية والسيادة.
  • استقلال المغرب تحت سيادة سلطانه محمد بن يوسف.

ساعد هذا الحدث (تقديم عريضة الاستقلال) الذي عكس تطور وعي رجال الحركة الوطنية في تمهيد الظروف لاستقلال المغرب.

2 – التطورات التي انتهت باستقلال المغرب ما بين 1946م و1956م (عودة الكفاح المسلح):

كان لإصدار وثيقة الاستقلال بتنسيق مع السلطان محمد بن يوسف، وخطاب طنجة سنة 1947م الذي أكد فيه السلطان وحدة المغرب، وخطاب العرش سنة 1952م الذي شبه فيه السلطان الحماية بقميص قصير وضيق لصبي شب وترعرع فلم يعد القميص صالحا له، وكذا اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد سنة 1952م وقيام المظاهرات الاحتجاجية قمعتها فرنسا بعنف ما أثر على سمعتها (أحداث كاريان سنترال)، كان لهذه الأحداث اثر كبير في التطورات اللاحقة حيث:

  • خلعت الحكومة الفرنسية السلطان محمد بن يوسف ونصبت محمد بن عرفة في 20 غشت 1953م.
  • نفي السلطان وعائلته إلى جزيرة كورسيكا ومنها إلى مدغشقر.
  • انطلاق المظاهرات وعودة الكفاح المسلح من خلال الحركات الفدائية ضد القواعد الفرنسية.
  • فتح الحكومة الفرنسية مفاوضات مع السلطان وقادة الحركة الوطنية منذ غشت 1955م انتهت بعودة السلطان وانتزاع إعلان الاستقلال في 2 مارس 1956م، وفي أبريل 1956م عقد اتفاق مغربي إسباني أنهى نظام الحماية في شمال المغرب.

3 – مراحل استكمال الوحدة الترابية:

بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956م، شرع تدريجيا في استكمال وحدته الترابية باستخدام أساليب سلمية ومقاومة شعبية، وقد تم له استرجاع معظم المناطق المحتلة عبر مراحل:

  • في سنة 1957م: انطلاق مفاوضات استُرجعت من خلالها مدينة طنجة، عبر إنهاء الوضع الدولي الذي كان سائدا بها.
  • في أبريل 1958: استرجاع مدينة طرفاية بعد مفاوضات مغربية إسبانية إثر انتفاضة قبائل آيت باعمران.
  • في مارس 1969: نظمت مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة بين المغرب وإسبانيا تم من خلالها استرجاع مدينة سيدي إيفني.
  • في نونبر 1975: تم تنظيم المسيرة الخضراء واسترجاع منطقة الساقية الحمراء.
  • في غشت 1979: تم استرجاع منطقة وادي الذهب، بعد تقديم البيعة من طرف وفد صحراوي يمثل سكان المنطقة.

خاتمة:

رغم تحقيق المغرب لاستقلاله، واستكمال جزء كبير من وحدته الترابية، ما تزال المجهودات السلمية متواصلة لاسترجاع المناطق المحتلة بسبتة ومليلية والجزر الجعفرية.

رابط التحميل من موقع البستان

7 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *