تحليل محاور الدرس ومناقشتها:
I – الشريعة الإسلامية عدل ورحمة وكفالة لحقوق الإنسان:
1 – مفهوم مقاصد الشريعة الإسلامية:
مقاصد الشريعة: المقاصد: لغة: جمع مقصد، وهو ما تقصده وتريد الوصول إليه، فهو مقصود لك ولسعيك، ولذلك يستعمل المقصد والمقصود لمعنى واحد. والشريعة: لغة: الطريقة المستقيمة، واصطلاحا: هي الأحكام العملية التي جاء بها الإسلام. ومقاصد الشريعة اصطلاحا: هي المعاني والحكم والغايات التي أراد الشارع تحقيقها والوصول إليها انطلاقا من النصوص التي وردت عنه، أو الأحكام التي شرعها لعباده.
2 – المقصد من التشريع الإسلامي:
- تحقيق مصالح الناس في الدارين (الدنيا والآخرة).
- جلب المصالح ودفع المفاسد.
- تحقيق عبودية الله تعالى.
3 – أقسام مقاصد الشريعة:
تنقسم المقاصد التي تسعى الشريعة لتحصيلها إلى ثلاثة أنواع:
1 – الضروريات: وهي مصالح الإنسان الأساسية التي هي عماد حياته وبها صلاح دنياه وآخرته، بحيث إذا فقدت حل الفساد في الدنيا والعذاب، وهي:
- حفظ الدين: شرع الله العبادات وأمر بتوحيده، وفي المقابل حرم الشرك والإلحاد والردة عن الدين من أجل المحافظة على الدين.
- حفظ النفس: من ضروريات النفس صونها وحمايتها، والبقاء على الحياة، ومن جانب العدم شرع القصاص، وحرم قتل النفس.
- حفظ العقل: دعا الإسلام إلى ضرورة إعمال العقل والفكر، وحرم الخمر وكل مسكر.
- حفظ العرض: اعتنى الإسلام بالأسرة أبا وأما وأبناء …، وحرم الاعتداء على الأعراض بالزنا والقذف.
- حفظ المال: أمر الشرع بضرورة تنمية المال بالكسب الطيب والرزق الحلال، وحرم في المقابل السرقة والربا.
2 – الحاجيات: وهي المصالح التي يحتاج إليها الناس من حيث التوسعة، ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة عند فقدانها، ولكن لا يبلغ مبلغ الفساد بفقدان الضروريات، وقد شرع الإسلام مجموعة من الأحكام لرفع الحرج والتيسير على الناس:
- في العبادات: قصر الصلاة وجمعها للمسافر، والإفطار للمريض والمسافر، والتيمم للعاجز عن استعمال الماء …
- في المعاملات: أباحت العقود التي تحقق حاجات الناس من البيع والكراء والإجارة والرهن والضمان …
- في العادات: أبيح الصيد والتمتع بالطيبات مما هو حلال مأكلا ومشربا وملبسا ومركبا …
3 – التحسينيات: وهو الأخذ بمحاسن العادات ومكارم الأخلاق، وإذا فقدت تصبح حياة الناس مستقبحة في تقدير الشرع والعقلاء، وقد شرع الإسلام مجموعة من الأحكام لتحقيقها:
- في العبادات: شرعت الطهارة وستر العورة في الصلاة، وأخذ الزينة من اللباس والطيب عند كل مسجد …
- في المعاملات: حرم النجاسات والمضار، وحرم الإسراف والبيع على البيع والخطبة على الخطبة …
- في العادات: أرشد الشرع إلى آداب الأكل والشرب والنوم وغيرها.
II – وظيفة المقاصد الشرعية:
- وظيفة مصلحية: إذ أن المقاصد تقوم على حفظ مصالح الناس، عن طريق جلب المنافع لهم، ودفع المفاسد والمضار عنهم.
- وظيفة بيانية: إذ من خلال مقاصد الشريعة الإسلامية، نبين أحكام الشرع بضرورياته وحاجياته وتحسينياته.
- وظيفة تشريعية: فالمجتهد يبني في تشريع الأحكام على القضايا المستجدة على المقاصد، فما كان منها منافيا لها يحرمه، وما كان يجري مجراها يبيحه ويجوزه.
- وظيفة حقوقية: فقد ضمنت لنا حفظ الحقوق وصونها، ولولا ذاك لانتهكت الحقوق واستبيحت الحرمات.
شكرًا جزيل الشكر والتقدير 👍👍
شكرا
من جانب العدم و من جانب الوجود
لا يوجد منهما ؟
ou merciiii bccpppp
chokran