الإسلام هو دين العلم والمعرفة، فبالعلم يتعرف الناس على خالقهم ودينهم وأمور دنياهم وأخراهم، فحين خلق الله تعالى للإنسان سمعا وبصرا أمره أن يستعملها في التعليم ومحاربة الأمية والجهل، لأن الجهل عدو للإنسان وكثيرا ما يؤدي به إلى الهلاك، فلا يستطيع أن يعيش بسلام بين الناس، ولا أن يتعامل معهم بخلق وآداب لأنه لا يجيد القراءة والكتابة، في المقابل نجد المتعلم مؤدبا متخلقا، يعرف كيف يتعامل مع الناس بوعي ومسؤولية، فيصبح بذلك فردا صالحا نافعا لنفسه في دنياه وأخرته.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿… قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾.
[سورة الزمر، الآية: 9]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ۩خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ۩اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ۩الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ۩عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.
[سورة العلق، الآيات: 1 – 5]
عَنْ أنس بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ».
[أخرجه ابن ماجة في السنن]
أ – التعريف بسورة الزمر:
سورة الزمر: مكية ما عدا الآيات 52 – 53 – 54 فهي مدنية، من المثاني، عدد آياتها 75 آية، ترتيبها التاسعة والثلاثون من المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة سبأ”، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها زمرة السعداء من أهل الجنة، وزمرة الأشقياء من أهل النار، أولئك مع الإجلال والإكرام وهؤلاء مع الهوان والصغار، وقد تحدثت عن “عقيدة التوحيد” بالإسهاب حتى لتكاد تكون هي المحور الرئيسي للسورة الكريمة لأنها أصل الإيمان وأساس العقيدة السليمة أصل كل عمل صالح.
ب – التعريف بسورة العلق:
سورة العلق: مكية، عدد آياتها 19 أية، ترتيبها 96 في المصحف الشريف، وهي أول ما نزل من القرآن الكريم، بدأت بفعل أمر “اقرأ”، يدور محور السورة حول موضوع بدء نزول الوحي على خاتم الأنبياء محمد ﷺ، وموضوع طغيان الإنسان بالمال وتمرده على أوامر الله، وقصة الشقي أبي جهل ونهيه الرسول ﷺ عن الصلاة.
ج – التعريف بابن ماجة:
ابن ماجة: هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القَزْوِينِيُّ، وُلد بقزوين سنة تسعٍ ومائتين من الهجرة، نشأ ابن ماجه في جو علمي، ومن ثَمَّ شبَّ محبًّا للعلم الشرعي عمومًا، وعلم الحديث خصوصًا، فحفظ القرآن الكريم، وتردد على حلقات المحدثين، حتى حصَّل قدرًا كبيرًا من الحديث. من كتبه غير كتابه (سنن ابن ماجه) أحد الصحاح الستة، فكان له تفسير للقرآن وصفه ابن كثير في كتابه (البداية والنهاية) بأنه “تفسير حافل”، وله أيضًا كتاب في التاريخ أرَّخ فيه من عصر الصحابة حتى عصره، وقال عنه ابن كثير بأنه “تاريخ كامل”. بعد عمر حافل بالعطاء في الحديث النبوي الشريف درايةً وروايةً، دارسًا ومدرسًا ومؤلفًا، تُوفِّي ابن ماجه (رحمه الله) سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين من الهجرة.
دعا الإسلام إلى العلم وحث على طلبه، وفي المقابل حارب الجهل والأمية وحذر منهما، فأعلى مكانة العالم، وجعل جزاء طالب العلم الجنة.
لقد أرشد الإسلام المسلمين إلى مجموعة من الأساليب والطرق للقضاء على الجهل والأمية، من بينها:
الأمي: هو من لا يعرف القراءة والكتابة، والجاهل: هو من لا علم له، والأمية والجهل آفتان خطيرتان على الفرد والمجتمع، لما لهما من آثار وخيمة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، لذا حاربهما الإسلام منذ الوهلة الأولى، وشرع لذلك وسائل منها التعلم والتعليم.
عرض التعليقات
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
شكرا
chokran katiiiiran
موضوع جميل جدا شكرااء
شكرًا كتيرا لكم يا أصدقاء
Ahssan mawki3 liddoross
achkoroki ya mihfadati
اشكركم من كل قلبي شكرااااااااااااااااااااا =merci
merci boucoup
mrc
الشكرا كثيراااااااااااااااااااااا