تحتل المعاملات المالية درجة الصدارة في العلاقات بين الأفراد في التجمعات البشرية باعتبار المال هو عصب الحياة، فجميع الناس بحاجة إلى بعضهم البعض تلبية لحاجاتهم و تحقيقا لعيشهم، ولكن في ظل هذه المعاملات نجد الكثير من التجاوزات بسبب تداخلها وتشعب أحكامها، حيث يظلم الناس بعضهم البعض وتهضم حقوقهم متناسين ضوابط الإسلام في المعاملات المالية.
النصوص المؤطرة للدرس:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
[سورة الجمعة، الآية: 10]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾.
[سورة النساء، الآية: 29]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
[سورة البقرة، الآية: 275]
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ».
[رواه ابن ماجة وصححه الألباني]
سورة الجمعة: مدنية، وعدد آياتها 11 آية، ترتيبها 62 في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة الصف»، سميت بهذا الاسم لأنها تناولت أحكام ”صلاة الجمعة”، وقد تناولت السورة جانب التشريع، ويدور محور السورة حول بيان أحكام صلاة الجمعة التي فرضها الله على المؤمنين.
سورة النساء: مكية، وعدد آياتها 176 آية، وهي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة الممتحنة»، سميت بهذا الاسم لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بالنساء، وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين، وقد تحدثت عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع، لكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء.
ابن ماجة: هو أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجة اسم أبيه يزيد، وُلد بقزوين سنة 209 هـ، حافظ كبير ومحدث شهير، متَّفَق على جلالته وإتقانه، ارتحل إلى البصرة والكوفة ومكة والشام ومصر والحجاز والري في طلب الحديث، وصنف مصنفات نافعة، منها: «تفسير القرآن»، «تاريخ قزوين»، ويعد «سنن ابن ماجة» أحد أهم كتب الحديث الستة المعتمدة، وسادس الأصول الستة التي تلقتها الأمة بالقبول. وجملة أحاديثه تزيد على أربعة آلاف حديث، توفي في رمضان سنة 273 هـ..
الصفحة: 1 2
عرض التعليقات
Merci infiniment 🤍
Tanck you feri mach for unit islamic
شكرا جزيلا
شكرا على تبسيط الدرس
شكراجزيلا لكم على هذا الموضوع
layrhm lwalidin