مدخل الاستجابة «فقه الأسرة: الطلاق (الأحكام والمقاصد)» (منار التربية الإسلامية)
الوضعية المشكلة:
تعاني كثير من الأسر بسبب انحلال ميثاق الزواج، فالطلاق والتطليق يؤدي إلى عدم استقرار الأسرة وتفككها، مما ينعكس سلبا على المجتمع في كثير من المناحي.
- فأين تتجلى خطورة الطلاق؟
- وما هي التدابير الممكنة لتفادي وقوعه؟
النصوص المؤطرة للدرس:
النص الأول:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ﴾.
[سورة البقرة، الآية: 229]
النص الثاني:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ﴾.
[سورة البقرة، الآية: 230]
النص الثالث:
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ، مَا خَلَقَ اللَّهُ شَيْئًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَبَّ إُلَيْهِ مِنَ الْعِتَاقِ، وَلَا خَلَقَ شَيْئًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ، فَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِمَمْلُوكِهِ: أَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَهُوَ حُرٌّ، وَلَا اسْتِثْنَاءَ لَهُ، وَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ شَاءَ اللَّهَ، فَلَهُ اسْتِثْنَاؤُهُ، وَهُوَ لَا طَلَاقَ عَلَيْهِ».
[كتاب: القضاء والقدر للبيهقي]
قراءة النصوص ودراستها:
I – توثيق النصوص والتعريف بها:
1 – التعريف بسورة البقرة:
سورة البقرة: مدنية، وعدد آياتها 286 آية، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف، وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة، سميت بهذا الاسم إحياء للمعجزة التي ظهرت في زمن سيدنا موسى عليه السلام، حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله، فعرضوا الأمر عل سيدنا موسى لعله يعرف القاتل، فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة، وأن يضربوا الميت بجزء منها، فيحيا بإذن الله، ويخبرهم عن القاتل، وتكون برهانا على قدرة الله تعالى على إحياء الخلق بعد الموت، وهي من السور التي تعنى بجانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم.
2 – التعريف بمعاذ بن جبل:
معاذ بن جبل: هو أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل، صحابي جليل، وأحد السبعين رجلا الذين شهدوا بيعة العقبة الثانية من الأنصار، وقد أسلم وهو ابن 18 سنة، وقد تفقه في دين الله، فوصفه الرسول ﷺ بأنه أعلم الناس بالحلال والحرام، بعثه الرسول ﷺ إلى اليمن ليعلم الناس ويفقهم ويكون قاضيا في المنازعات التي تقع بينهم، توفي رضي الله عنه سنة 18هـ.
II – نشاط الفهم وشرح المفردات:
1 – شرح المفردات والعبارات:
- طلقتم: من الطلاق وهو حل عقدة النكاح أو حل ميثاق الزوجية.
- فبلغن أجلهن: قاربن إنقضاء عدتهن.
- فامسكوهن: تراجعوهن.
- بمعروف: من غير ضرر.
- سرحوهن: اتركوهن بلا مراجعة.
- ضرارا: إلحاق الضرر بهن.
- فَلا تعضلوهن: فلا تمنعوهن من العودة إلى أزواجهن الذين طلقوهن.
- لتعتدوا: الاعتداء عليها.
- تطهر: ينقطع عنها دم الحيض، وتغتسل منه.
- فليراجعها: تعود لعصمته -قبل أنيمس: قبل أن يطأها.
2 – مضامين النصوص الأساسية:
- دعوة الله تعالى إلى الإحسان للمطلقات عند مراجعتهن أو تسريحهن، ونهيه عن إمساكهن إضرارا بهن.
- دعوة الله تعالى إلى الإحسان للمطلقات عند تسريحهن، ونهيه الإضرار بهن.
- يبين الحديث الشريف أن أحب الأشياء إلى الله تعالى العتاق وأن أبغض الأشياء إلى الله تعالى الطلاق. يبين الحديث الشريف أن الطلاق لا يكون إلا في طهر لا مس فيه.
اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 3.
ChokRan Lakom