لابد من توفر الوالدين على ثقافة دينية تؤهلهما لتحمل المسؤولية وتربية أولادهما على القيم والأخلاق الإسلامية حتى لا ينحرفوا عن الفطرة السليمة، قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ».
يقوم حفظ النسب والعرض على قيمة الوفاء الذي يحمي العلاقة الزوجية ويصونها عن المحرمات، ويخلق بين الزوجين أسس المودة والسكينة والرحمة …
الأسر المتينة هي أساس المجتمعات المتماسكة وسرُّ قوة الأمم ووسيلة لتجديد طاقاتها البشرية والإنتاج الفكري والقدرة على الابتكار …، والدول التي يقل فيها التزايد السكاني مهددة بالانقراض، لذا يشجع أهلها على الزواج والتوالد لتكثير النسل، ويلجأون إلى فتح باب الهجرة لزيادة النمو الديموغرافي.
لقد وضع لنا الله سبحانه منهج حياة أسرية متكاملة قائمة على المودة بين الرجل والمرأة، وتشجع على التناسل وحسن تربية الأولاد، وصلة الرحم لتقوية الروابط الاجتماعية عند الناشئة، ولتعزيز الانتماء للدين والوطن، ولقد جسد لنا هذا المنهجَ بشكل عملي رسول الله ﷺ، الذي كانت حياته الأسرية نموذجا يُحتدى به على كل المستويات.
عرض التعليقات
شكرا جزيلا