لم ترض قريش بالهزيمة التي أَلَمَّت بها في غزوة بدر، وقررت أن تنتقم لها لاستعادة هيبتها ومكانتها بين قبائل العرب، بالإضافة لرغبتها بتأمين طرق التجارة التي تسير بها قوافلها إلى الشام، فلذلك توجهت قريش إلى المدينة في نحو ثلاثة آلاف مقاتل.
عندما وصل الخبر إلى رسول الله ﷺ، استشار أصحابه فأشاروا عليه بأن يلاقوهم خارج المدينة، فجهز الرسول ﷺ جيشا تعداده ألف مقاتل، وفي الطريق خذله عبد الله بن أبي بن سلول فانسحب ومعه ثلاثمائة منافق، فبقي عدد المسلمين سبعمائة فقط، وقد التقى الفريقان عند جبل أحد، وحقق المسلمون نصرا في الميدان في بداية المعركة، حتى بدأ المشركون يتراجعون، فلما رأى الرماة ذلك، نزلوا عن جبل أحد، وقد كان الرسول ﷺ أمرهم بالوقوف عليه وحماية ظهور المسلمين، ولكنهم خالفوا أمره ﷺ ظنا منهم أن المعركة قد انتهت، فما كان من خالد بن الوليد سوى الالتفاف مع مجموعة الفرسان، ومباغتة المسلمين من الخلف، مما قلب موازين المعركة، وتطاول المشركون على الرسول ﷺ وحاولوا قتله، فأصيب في وجهه وكسرت رباعيته، وقد أظهر العديد من الصحابة بسالة وتضحية في حمايته ﷺ، وقد استشهد في المعركة 70 من المسلمين من بينهم حمزة بن عبد المطلب.
عرض التعليقات
نشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم الجبارة 😌❤️
يعجز لساني عن التعبير بسبب الكلمات التي تتسابق و العبارات التي تتزاحم لتنظم عقد شكر لكم ، شكرا من القلب ♥️♥️
شكرا