لما علم المسلمون أن قافلة قريش التجارية الضخمة قادمة من الشام نحو مكة بقيادة أبي سفيان، خرج رسول الله ﷺ من المدينة ومعه ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا من الصحابة، لاعتراضها واستعادة أموالهم وممتلكاتهم التي أخذها منهم المشركون بالقوة بعد إعلان إسلامهم، فعلم أبو سفيان بالخبر فغير مسار القافلة، وطلب العون من المشركين الذين عزموا دون تردد على الخروج لقتال المسلمين وكان عددهم ألف مقاتل.
عندما علم الرسول ﷺ بخروج قريش لقتاله استشار أصحابه إذ أنه لم يخرج للقتال، فرأى منهم استعدادا للقتال وأنهم باعوا أرواحهم للّه، فأخذ ﷺ ينظم الصفوف ويبشرهم بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، وقد بدأ القتال بين المسلمين صباح يوم السابع عشر من رمضان بعد زحف الكفار نحو مواقع المسلمين، واستمر القتال حتى ظهر ذلك اليوم، وكتب الله النصر للمسلمين بعد أن استشهد منهم 14 رجلا، وسقط من الكفار 70 قتيلا، منهم أبو جهل، وأُسر منهم 70، وهزم الأعداء وغنم المسلمون غنائم كثيرة، وأمر النبي ﷺ بدفن الشهداء ومواراة القتلى من الأعداء، ثم صلى بالمسلمين صلاة العصر، وتوجه المسلمون إلى المدينة المنورة وهم فرحون مستبشرون بما كتب الله لهم من النصر.
عرض التعليقات
نشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم الجبارة 😌❤️
يعجز لساني عن التعبير بسبب الكلمات التي تتسابق و العبارات التي تتزاحم لتنظم عقد شكر لكم ، شكرا من القلب ♥️♥️
شكرا