دعامات من القرآن الكريم: سورة الحجرات من الآية 6 إلى الآية 8 الثانية إعدادي

II – فهم الآيات:

1 – مدلولات الألفاظ والعبارات:

  • فاسق: غير موثوق بصدقه وأمانته.
  • بنبإ: بخبر.
  • فتبينوا: تثبتوا من صدق الخبر وصحته.
  • بجهالة: دون علم أو قصد.
  • لعنتم: لحصل لكم العنت وهو المشقة والحرج.
  • الراشدون: الثابتون على دينهم.

2 – سبب نزول الآيات:

نزل قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ في الوليد بن عقبة، وذلك أنّ النّبي ﷺ بعثه إلى بني المصطلق مصدقًا وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما سمع القوم به تلقوه تعظيمًا لله تعالى ولرسوله، فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم، فرجع من الطريق إلى رسول الله ﷺ، وقال: إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي، فغضب رسول الله ﷺ وهمّ أن يغزوهم، فبلغ القوم رجوعه، فأتوا رسول الله ﷺ، وقالوا: سمعنا برسولك، فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلنا من حقّ الله تعالى، فبدا له في الرجوع، فخشينا أن يكون إنما ردّه من الطريق كتاب جاءه منك بغضب غضبته علينا، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله، فأنـزل الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ يعني الوليد بن عقبة.

3 – المضمون العام للآيات:

  • أمره سبحانه وتعالى بعدم التسرع في تلقي الخبر دون التثبت من صحته حتى لا يصدر عنه أي رد فعل يسبب في أدى الآخرين.

4 – مضامين الآيات ومعانيها الإجمالية:

  • وجوب التأكد من صحة الأخبار تفاديا لأي رد فعل يسبب في أدى الآخرين.
  • امتنان الخالق عز وجل على عباده بنعمة حب الإيمان وكره الكفر، فضلا منه وتكرما.

III – المستفاد من الآيات:

حث الله المسلمين على ضرورة الـتأكد من صحة الخبر خاصة إذا صدر من شخص منعوت بالكذب، لأن التسرع في أمر مثل هذا قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، لذلك يعد نقل الأخبار مسؤولية كبرى يجب أن يستشعر أهميتها كل مؤمن تفاديا لإلحاق الضرر بالأبرياء.

رابط لتحيل من موقع البسان

44 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *