اقتضت حكمة الله تعالى من استخلاف الإنسان في الأرض، والعمل والسعي من أجل عمارتها.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.
[سورة التوبة، الآية: 105]
عَنِ الْمِقْدَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ».
[صحيح البخاري]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾.
[سورة الملك، الآية: 15]
أ – التعريف بسورة التوبة:
سورة التوبة: مدنية ماعدا الآيتان 182 و129 مكيتان، عدد آياتها 129 آية، وهي السورة التاسعة في ترتيب المصحف الشريف، نزلت بعد سورة “المائدة”، سميت هذه السورة بسورة التوبة لما فيها من توبة الله على النبي ﷺ والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم، وعلى الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك، هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع، وهي من أواخر ما نزل على رسول الله ﷺ، لهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى، هما: بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب، وإظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول ﷺ لغزو الروم.
ب – التعريف بسورة الملك:
سورة الملك: مكية، عدد آياتها 30 آية، ترتيبها 67 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الطور”، بدأت بأحد أساليب الثناء “تبارك”، سميت بهذا الاسم لاحتوائها على أحوال الملك سواء كان الكون أم الإنسان، تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى، وقد تناولت هذه السورة أهدافا رئيسية ثلاثة، وهي: إثبات عظمة الله وقدرته على الأحياء والأمانة، وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين، ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور.
ج – المقدام بن معد كرب:
المقدام: هو المقدام بن معدي كرب بن عمرو الزبيدي، أحد صحابة رسول الله ﷺ، روى أربعين حديثا على رسول الله محمد ﷺ، سكن مدينة حمص، وتوفي رحمه الله تعالى في بلاد الشام سنة 87 هـ وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وقد كان المقدام بن معدي كرب الكندي من فرسان العرب المشهورين، شارك في حروب فتح فارس.
العمل: هو المجهود الذي يقوم به الانسان لطلب الرزق وجلب المال قصد الانتفاع به، ويشترط اقترانه بالتوكل (المحرك الأساسي للسعي للكسب الحلال)، ويعتبر العمل من أهم الوسائل لكسب القوت، وتحقيق المصالح والحاجيات، لذلك أمر الإسلام بالسعي إلى العمل والانتشار في الأرض بحثا عن الرزق، وقد رفع الإسلام من قيمة العمل وذم المتقاعسين عنه، المتواكلين المعتمدين على الغير في جلب الرزق، فأعظم وأطيب الرزق ما يكسبه الإنسان من عمله.
أ – فوائد العمل:
حث الاسلام على العمل المشروع لما له من أهمية، تتجلى في كونه يعلم الاجتهاد، ويزرع في الانسان روح المسؤولية والاعتماد على النفس، ويشعره بالكرامة والعزة،كما أنه يجنبه الكسل والاتكال على الغير، فالمؤمن عندما يعمل ينال محبة الله ورضا الناس، كما أن العمل يضمن للمسلم قوته ورزقه.
ب – مجالات العمل:
حث الإسلام على مزاولة العمل المشروع من خلال المجالات المباحة لذلك، ومن بينها:
عرض التعليقات
شكرا لكم على مسعد🥰🥰🥰🥰
هذا الدرس جميل جداا لكن المشكلة هي انني لم افهم شيئا
هذه مشكلتك الخاصة
واو هاد الموقع جميل جداً
had lmaw9i3jamil jidan sa3aani katiran waw raw3a
ce site ma aider vraiment merci beaucoup
موقع جميلة واواواواواو
hada lmawki3 jamil jidan lakad a3jabani
chokran bazaffff bazaff
merci