العمل الصالح صدقة
مدخل تمهيدي:
يشتمل هذا الحديث على مظاهر كثيرة للصدقة تجب على المسلم شكرا لله تعالى على نعمه، ففيه حث على الكلمة الطيبة، والإصلاح بين الخصوم، وإعانة الناس، وفضل المشي إلى المساجد …
- فما فائدة هذه الأعمال في حياة المسلم؟
نص الحديث:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ».
[صحيح البخاري]
دراسة الحديث وقراءته:
I – توثيق الحديث والتعريف به:
1 – التعريف بمصدر النص:
صحيح البخاري: هو أصح كتب الحديث النبوي عند أهل السنة والجماعة، جمعه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأسماه: «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله ﷺ وسننه وأيامه»، وقد بوبه حسب الموضوعات الفقهية، وقد نقل الإمام النووي وإجماع الأمة على صحته،كان عمر الإمام البخاري يوم ابتداء جمعه وكتابته 16 سنة، وانتهى منه وعمره 38 سنة.
2 – التعريف براوي الحديث:
أبو هريرة: هو عبد الرحمان بن صخر الدوسي،كناه الرسول ﷺ أبا هريرة يوم رآه يحمل هرة صغيرة، قدم المدينة في السنة السابعة للهجرة، ولازم الرسول ﷺ ملازمة تامة، وهو من المكثرين في رواية الحديث، توفي بالمدينة سنة سبع وخمسين للهجرة على الأرجح، اشتهر بالذكاء والفطنة منذ صغره، رحل في طلب العلم وهو ابن 16 سنة.
II – فهم نص الحديث:
1 – شرح ألفاظ الحديــث:
- سلامى: مجموع مفاصيل وعظام الجسم البالغة 360 مفصلا.
- يعدل: يصلح بين اثنين بالعدل.
- يميط الأذى: يزيله.
2 – المضمون العام للحديث:
- الحديث الذي بين أيدينا يضع الأسس النظرية المتينة للمجتمع الصالح المصلح الذي يتنافس كل أفراده على أعمال الخير.
III – المستفاذ من الحديث:
دل الحديث الذي بين أيدينا على أمور، من بينها:
- وجوب التصدق على عظام ومفاصيل الجسم كل يوم شكرا لله على نعمة الصحة.
- وجوب الحفاظ على أجسادنا من الحرام لأنها أمانة.
- شكر الله على نعمة الصحة يزيدها قوة إلى قوة، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
شكر الله على نعمة الصحة، يكون ب:
- العدل: في كل شيء (بين المتخاصمين – بين الأولاد – مع النفس – بين الزوجين …).
- التعاون: ويشمل كل أنواع التعاون من حمل المتاع مع الرجل على دابته، والتعاون على البر والتقوى، وإرشاد الضال وتوجيه التائه …
- الكلمة الطيبة: كإفشاء السلام، وتوجيه النصح والتعزية، والشكر، والاعتذار عن الخطأ…
- السعي إلى صلاة الجماعة والجمعة والعيدين والجنازة.
- إماطة الأذى عن الطريق: من حجارة وأشواك وزجاج وكل ما يؤدي الناس، وفي هذا إشارة إلى ضرورة الحفاظ على البيئة من التلوث.
IV – القيم المستفادة من الحديث:
- الشكر: سبيل المغفرة والارتقاء في درجات الجنان، قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾.
- العدل: مطلوب في شرعة الإسلام، قال تعالى: ﴿وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.
- التعاون: سلوك محمود، ومن أسباب السعادة في الدارين، قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
- السعي إلى الصلوات الجماعية: من سلوكات المؤمن، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
- إماطة الأذى عن الطريق: من الخصال المرغوب فيها، قال ﷺ: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطِّريِق، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَان».
merciii
mmmmmmmmmmmmmmmrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrccccccccccccccccccccccccccccccccccccc
شكرااااااا جزيلا واخا طيرتو ليا لكنكسيون
شكرا علا هده الدروس الجميلة
شكرا جزيرا
شكرا شكرا على هده الدروس
mrc bzaaaaf =D <3
شكراا جزيلا
شكرااا جزيلا الشكر اتمنى ان تكونوا على افضل حال
Mzyan hadchi howa hadak wallakin makaynch lach nchkrkom hadi khdmtkom
شكرا
شكرا جزيلا