III – علاقة الصبر واليقين وأنهما الأساس في بناء الأمة وثباتها:
1 – علاقة الصبر واليقين:
إن العلاقة بين الصبر واليقين قوية بحيث لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، ومن تجلياتهما:
- أن الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّبْرُ نِصْفُ الإِيمَانِ ، وَالْيَقِينُ الإِيمَانُ كُلُّهُ».
- نيل الإمامة في الدين: قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾.
- اليقين والعلم مع الصبر يعين على تحمل الابتلاء: فعَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟، قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ».
2 – الصبر واليقين أساس ثبات الأمة:
إن للصبر واليقين تأثير بالغ على إيمان الأمة وثباتها، فلولا اليقين في وعد الله للمؤمنين الصالحين لما استطاع المسلم الصبر والتحمل والثبات في سبيل تحقيق وعد الله عز وجل، ومن ذلك:
- اليقين بما تجلبه الطاعة من العواقب الحميدة والآثار الجميلة.
- اليقين بمضاعفة أجر العاملين الصابرين الموقنين.
- اليقين بلقاء الله ومجازاة المتقين بالجنة.
عرض التعليقات
جزاك الله خيرا
شكراً جزيلاً
شكرااا
شكرا جزيلا لكم
شكرا جزيلا لكم ??