حین خلق الله الإنسان وأمده بالجسم السلیم وبالعقل السلیم، أمره أن یحافظ عليهما ويرعاهما حتى یحیى حیاة سعیدة سلیمة من الأمراض والآفات، ویكون مستعدا للعطاء والإبداع، لكن كثیرا من الشباب الیوم یسلكون مسالك منحرفة تؤدي بالكثیر منهم إلى الهلاك.
عَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي». رواه البخاري.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ …﴾.
[سورة البقرة،من الآية: 286]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۩ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۩ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ۩ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾.
[سورة الشمس، الآيات: 7 – 10]
عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ لأبي الدَّرْداء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ».
[رواه البخاري، كتاب: الصوم، باب: من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع …]
سورة البقرة: مدنية، وعدد آياتها 286 آية، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف، وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة، سميت بهذا الاسم إحياء للمعجزة التي ظهرت في زمن سيدنا موسى عليه السلام، حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله، فعرضوا الأمر عل سيدنا موسى لعله يعرف القاتل، فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل، وتكون برهانا على قدرة الله تعالى على إحياء الخلق بعد الموت، وهي من السور التي تعنى بجانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم.
سورة الشمس: مكية، وعدد آياتها 15 آية، وهي السورة 91 من حيث الترتيب في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة القدر”، يدور محور السورة حول موضوع النفس الإنسانية وما جبلها الله عليه من الخير والشر والهدى والضلال، وموضوع الطغيان ممثلا في قوم ثمود الذين عقروا الناقة فأهلكهم الله ودمرهم.
الإمام البخاري: هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، من أهم علماء الحديث عند أهل السنة والجماعة، ولد ببخارى سنة 194ه، صاحب كتاب «الجامع الصحيح»، الذي يعتبر أوثق الكتب الستة الصحاح، والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم.
عرض التعليقات
شكراااااااااااااا:-)
شكرا لقد ساعدني هذى التطبيق:-)
الو سكول احسن من هدا الموع
merciiiii
هاذ الموقع الالكتروني الجميل يتحدت عن الحفض النفس وعن الدروس الكتيرة تعلمنا الإحترام
هذا أفضل موقع تعليمي
شكراااااا
شكرا جزيلا أتمنى أن تفعل حتى الثانية إعدادي
شكرااااااااااااااااااااااااااااااا
هدا الموقع رائع جدا من حيث التربية الإسلامية لقد أنقدني
نتمنى لقسمي مينقاوش هذ درس
هههه