درس حق النفس: الاستقامة للجذع المشترك

مدخل القسط «حق النفس: الاستقامة» (في رحاب التربية الإسلامية)

وضعية الانطلاق:

أثار انتباهك سلوك صديقك المخالف للمبادئ والأخلاق الإسلامية، رغم حرصه على تأدية العبادات وفعل الخيرات، فناقشت أمره مع مجموعة من الأصدقاء، فاعتبر أحدهم أن الأمر عاد ولا يفسد إسلام الشخص، في حين اعتبر آخر أن الأمر يستدعي مراجعة النفس والعودة بها إلى طريق الله، و إلى الطريق المستقيم.

  • فما موقفك من صديقك؟
  • وأي الرأيين أصح مع التحليل؟
  • وكيف يمكن للإنسان أن يحقق الاستقامة؟

النصوص المؤطرة للدرس:

النص الأول:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿وَتَرَكنا بَعضَهُم يَومَئِذٍ يَموجُ في بَعضٍ وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَجَمَعناهُم جَمعًا ۝ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ۝ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ۝ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ۝ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾.

[سورة الكهف، الآيات: 99 – 103]

النص الثاني:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ ۝ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ۝ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾.

[سورة فصلت، الآيات: 29 – 31]

قراءة النصوص ودراستها:

I – توثيق النصوص والتعريف بها:

1 – التعريف بسورة الكهف:

سورة الكهف: مكية ما عدا الآية 38، ومن الآية 86 إلى 110 فهي مدنية، عدد آياتها 110 آية، ترتيبها 18 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الغاشية”، يدور محور السورة حول التحذير من الفتن، والتبشير والإنذار، وذكر بعض المشاهد من يوم القيامة، كما تناولت عدة قصص، كقصة أصحاب الكهف الذين سُميّت السورة باسمهم لذكر قصتهم فيها.

2 – التعريف بسورة فصلت:

سورة فصلت: مكية، وعدد آياتها 54 آية، ترتيبها 41 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة غافر”، سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏فصل ‏فيها ‏الآيات، ‏ووضح ‏فيها ‏الدلائل ‏على ‏قدرته ‏ووحدانيته‏‏، ‏وأقام ‏البراهين ‏القاطعة ‏على ‏وجوده ‏وعظمته‏‏، وخلقه ‏لهذا ‏الكون، وهى تتناول جوانب العقيدة الإسلامية كالوحدانية والرسالة والبعث والجزاء.

II – نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – شرح المفردات والعبارات:

  • نُفِخ في الصور: نفخة البعث.
  • غِطاء: غشاء غليظ وستر كثيف.
  • نُـزلا: منزلا أو شيئا يتمتّعون به.
  • الأسفلين: في الدّرك الأسفل من النار.
  • استقاموا: على الحق اعتقادا وعملا وإخلاصا.
  • ما تدّعون: ما تتمنّونه وتطلبونه.
  • لا تحزنوا: لا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا.
  • أولياؤكم: أنصاركم في الحياة الدنيا.
  • تشتهي أنفسكم: تختارونه وتقر به أعينكم.
  • تدعون: مهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعاما لكم.

2 – مضامين النصوص الأساسية:

  1. بيانه سبحانه وتعالى عقاب الخارجين عن طريقه وجزاء المستقيمين.
  2. بيانه سبحانه وتعالى أن من علامات الإيمان استقامة القلب واللسان.

اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.

رابط التحميل من موقع البستان

44 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *