أحد السلف كان أقرع الرأس، أبرص البدن، أعمى العينين، مشلول القدمين واليدين، وكان يقول: “الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا ممن خلق، وفضلني تفضيلا”. فمر به رجل، فقال له: مما عافاك؟، أعمى وأبرص وأقرع ومشلول، فمما عفاك؟. فقال: ويحك يا رجل، جعل لي لسانا ذاكرا، وقلبا شاكرا، وبدنا على البلاء صابرا، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.
فكيف نحن في زمننا هذا، هل نحمد، وهل نشكر الله، وقد تفضل علينا ربنا بنعمه الظاهرة والباطنة؟
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿ … فَاذْكُرُواْ آلاء اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
[سورة الأعراف، الآية: 68]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾.
[سورة البقرة، الآية: 171]
سورة الأعراف: مكية ما عدا الآيات من 163 إلى 170 فهي مدنية، عدد آياتها 206 آية، وهي السورة السابعة في ترتيب المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة ص”، سميت بهذا الاسم لورود ذكر اسم الأعراف فيها، وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما، وهي أول سورة عرضت للتفضيل في قصص الأنبياء، ومهمتها تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا، وتقرير البعث والجزاء، وتقرير الوحي والرسالة.
سورة البقرة: مدنية، وعدد آياتها 286 آية، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف، وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة، سميت بهذا الاسم إحياء للمعجزة التي ظهرت في زمن سيدنا موسى عليه السلام، حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله، فعرضوا الأمر عل سيدنا موسى لعله يعرف القاتل، فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل، وتكون برهانا على قدرة الله تعالى على إحياء الخلق بعد الموت، وهي من السور التي تعنى بجانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم.
الصفحة: 1 2
عرض التعليقات
شكرا🖤
شكرا جزيلا لكم 🇲🇦♥️
شكرا
شكرا جزيلا
شكرا جزيلا استاد
جزاك الله يا أستاذ❤
شكرا جزيلا على مجهوداتكم
شكرا جزيلا
أعانكم الله على هذا والله ولي التوفيق
شكرا جزيلا أستفيد جدا من هذا الموقع شكرا
شكرا جزيلا احسن موقع استفيذ منه