III – الأمانة والمسؤولية: الأنواع والتجليات:
- الدين: الدين أمانة ومسؤولية، وواجب على الإنسان تحمل هذه الأمانة الكبرى أداء وبلاغا، قال تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا﴾. سورة الأحزاب، الآية: 72.
- الجوارح: جوارح الإنسان كلها أمانة ومسؤولية في عنق الإنسان، يجب تسخيرها في طاعة الله وليس في معصيته، قال تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾. سورة الإسراء، الآية: 36.
- الأسرة: الأسرة أمانة ومسؤولية فحفظها ورعايتها وتربيتها أمانة في عنق الزوجين كل من موقعه، قال ﷺ: « وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
- العمل: العمل الذي وكل به الإنسان أمانة ومسؤولية، وعدم أدائه بصدق وإخلاص ونزاهة خيانة كبرى ومؤذنة بالخراب والدمار، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَإِذَا ضُيِّعَتِ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟. قَالَ: «إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ».
- الوديعة: وهي ما يستأمنك عليها الغير من مال أو نحوه، وهي أمانة ومسؤولية قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾. سورة النساء، الآية: 58.
IV – الوفاء بالأمانة والمسؤولية أساس نشر الثقة وشرط نماء المجتمع وصلاحه:
1 – الوفاء بالأمانة والمسؤولية أساس نشر الثقة بين الناس:
المجتمع الذي يتميز أناسه بالوفاء بالأمانة والمسؤولية تسود فيه المحبة والثقة بين أفراده، مما يجعلهم يعيشون في راحة واطمئنان وسلام وأمان، عكس المجتمع الذي تكثر فيه الخيانة والغش وعدم النزاهة، حيث تفقد الثقة والمحبة بين أفراده مما يجعله يعيش في تنافر وخلاف.
2 – الوفاء بالأمانة والمسؤولية شرط نماء المجتمع وصلاحه:
لا يمكن لمجتمع أن ينمو ويتقدم ويصلح ويسير على الطريق الصحيح ما لم يكن وفيا بالأمانة والمسؤولية، وما نراه الآن في واقعنا من تدهور وفساد في كثير من المجالات ما هو إلا نتيجة لعدم الوفاء بالأمانة والمسؤولية.
والله ها الدرس جيد وفي المستوى وها الموقع بيبعث دروس كثير جيدة وممتازة
تحضير للدروس في المستوى
درس في المستوى