الحقوق في الإسلام تشمل حق الله وحق الغير وحق النفس، ومن ميزة هذه الحقوق: أنها حق لله تعالى، بمعنى أنه ليس للإنسان الحرية في أداء هذه الحقوق أو تركها بل واجب عليه أداءها، وهو محاسب على التفريط فيها أو تضييعها، وفي قصة سَلْمَان الفارسي المشهورة مع أبي الدرداء رضي الله عنهما، أن سلمان قال له: إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولأِهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَأَتَى (أبو الدرداء) النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ سَلْمَانُ» صحيح البخاري.
الوفاء: لغة: إكمال وإتمام الأمانة والمسؤولية، وهو ضد النقض والإخلال، واصطلاحا: اتمام واكمال ما طلب منك او التزمت به لغيرك او تحملته من مسؤولية وحفظك الامانة والعهود والمواثيق.
الوفاء قيمة إنسانية نفيسة وعظيمة، فهو درة في عقد جيد مكارم الأخلاق، والوفاء من خصائص ما اختص به الإنسان، ولولا الوفاء لتنافرت القلوب وارتفع التعايش.
الأمانة: لغة: ضد الخيانة، وتفيد الثقة وزوال الخوف، وتطلق على الوديعة وكل ما يؤتمن عليه الإنسان، واصطلاحا: كل حق لزمك أداؤه وحفظه من دين أو مال أو عرض أو أهل أو شأن عام. وقيل: هي التعفف عما يتصرف الإنسان فيه من مال أو غيره، وما اؤتمن عليه من الإعراض، ورد ما يستودع عنده إلى أهله.
المسئولية: لغة: صفة مشتقة من السؤال، أي المحاسبة وكل ما كلف به الإنسان مسؤولية، واصطلاحا: صفة تخص كل مسلم عاقل بالغ مكلف ومسؤول عن ما كلف به ويتحمل تبعاته، والمسؤولية خصوصية بشرية يمتاز بها العنصر البشري عن جميع المخلوقات.
عرض التعليقات
والله ها الدرس جيد وفي المستوى وها الموقع بيبعث دروس كثير جيدة وممتازة
تحضير للدروس في المستوى
درس في المستوى