III – علاقة العفة والحياء في القول والعمل:
العلاقة بين العفة والحياء علاقة وثيقة جدا حتى يظن البعض أنهما بمعنى واحد، فالعفة تعد أمهات الفضائل، والحياء فرع من فروعها، وله دور في ثبات العفة وشدتها لدى الإنسان، وهذا ما أشار إليه على بن ابي طالب حيث قال: «على قدر الحياء تكون العفة»، وبهذا فكل منهما كمالا للأعمال ومحاسن الخصال مصداقا لقوله: «الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ»، وبذلك فالحياء إحدى ثمرات العفة كما قال على بن أبي طالب: «أصل المروءة الحياء وثمرته العفة».
IV – العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع:
لا يقوم مجتمع نقي صالح حتى تحتل فيه القيم الإسلامية منزلتها الرفيعة في سلوك الفرد والمجتمع، وأساس هذه القيم العفة والحياء فهي من مقومات المجتمع الإسلامي الصالح، حيث أنهما:
- تأمين وسلامة للمجتمع من تفشي الأمراض والآفات، وحصانة له من الفاحشة والرذيلة، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾.
- سياج رادع لكل انحلال أخلاقي وصمام للأمن والأمان إزاء الكوارث الخلقية المنتشرة اليوم.
- تشجيع لأفراد المجتمع على التقوى والكف عن الانقياد وراء شهوات النفس وأهوائها، قال تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.