خلق الله عز وجل الناس، وقسم بینهم معیشتهم، وجعل بعضهم یحتاج إلى بعض، وأرشدهم لسبل تبادل المنافع والأعمال، ومنها الإجارة.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿… وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.
[سورة الأعراف، الآية: 85]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُوَفِّهِ أَجْرَهُ».
[رواه مسلم]
أ – التعريف بسورة الأعراف:
سورة الأعراف: مكية ما عدا الآيات من 163 إلى 170 فهي مدنية، عدد آياتها 206 آية، وهي السورة السابعة في ترتيب المصحف الشريف، نزلت بعد سورة “ص”، سميت بهذا الاسم لورود ذكر اسم الأعراف فيها، وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما، وهي أول سورة عرضت في قصص الأنبياء، ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا، وتقرير البعث والجزاء، وتقرير الوحي والرسالة.
ب – التعريف بأبي هريرة:
أبو هريرة: هو عبد الرّحمن بن صخر الدوسي الملقب بأبي هريرة، ولد في مدينة الحجاز في عام 19 قبل الهجرة، كان اسمه عبد شمس أبو الأسود في الجاهلية، اعتنق الإسلام بينما كان يبلغ من العمر 16 عاما، وقد سماه الرسول ﷺ عامراً، شهد غزوة خيبر مع الرسول ﷺ، كما صحبه حوالي أربع سنوات، ويعد معجزة من معجزات النبوة، لهذا كان من أكثر الصحابة روايةً للحديث، كان أبو هريرة تقيّاً ورعاً، لم يكن يرد الإساءة بالإساءة، تُوفي بعد وفاة الرسول ﷺ بــ 47 عاما، حيث أخذ الله أمانته في عام 57 هـ، وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب 78 عاما.
الأجير: هو العامل لغيره مقابل أجر سواء كان نقدا أو منفعة، وسواء كان المستخدم فردا أو شركة أو دولة.
من أهم الإجراءات التي أمر الله تعالى بها لحماية حقوق الأجير والمستأجر كتابة العقود المالية، ويجب أن تشمل:
إذا كان للأجير حقوق على المستأجر فإن كذلك لهذا الأخير حقوق لابد من مراعاتها، ومنها:
احترامه.
حث الإسلام على العمل الشريف وكره السؤال وطلب الناس والاعتماد على الغير، عن النبي ﷺ، قال: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ»، وقال عليه السلام أيضا: «اليَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى».
عرض التعليقات
Mrccc beaucoup
Merci
Maw9i3 wa3r Merci
Maw9i3 wa3r wzwin
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
بزاااااااااااااااااااااااااآااااف mihfadati a7san maw9i3
Merci beaucoup
meciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii beaucoup