التربية الإسلامية درس الوصايا التسع: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ للجذع المشترك
تحليل محاور الدرس ومناقشتها:
I – وصايا للعاقلين:
- الشرك بالله: بدأ تعالى هذه الوصايا بأكبر المحرمات وأفظعها وأشدها إفسادا للعقل والفطرة وهو الشرك بالله تعالى، وهو اتخاذ الند مع الله في الربوبية أو في العبادة أو في الأسماء والصفات.
- عقوق الوالدين: عقب سبحانه على تحريم الشرك بتحريم عقوق الوالدين والأمر بالإحسان إليهما، وذلك لأن أعظم النعم على الإنسان في الدنيا هي نعمة الإيجاد، وتليها نعمة الوالدين اللذين هما السبب الظاهر في وجود الإنسان، وتربيته والشفقة عليه ورعايته منذ صغره.
- قتل الأبناء: بعد الوصية بالوالدين، أوصى بالأبناء، فحرم قتلهم سواء كان القتل ماديا كالوأد خشية الفقر والعار (كالإجهاض في عصرنا لغير ضرورة)، أو القتل معنويا بإهمال تربيتهم وتعليمهم أمر دينهم.
- فعل الفواحش: الفواحش هنا لا تشمل الزنا فقط، وإنما تجرى على عمومها، فتشمل ظلم الإنسان نفسه، وعدوانه على غيره سرا أو علانية، سواء كان ذلك بالشرك أو الكفر أو الزنا أو السرقة أو غير ذلك مما يدخل في عموم الفاحشة.
- قتل النفس: إن قتل النفس داخل في جملة الفواحش، ولكن الله عز وجل أفرده في هذه الآية لخطورة الجريمة وعظم فحشها، وليست مباشرة القتل وحدها هي الجريمة فقط، بل الإعانة على القتل بأي طريق أو وسيلة تعد قتلا، ولو بكلمة أو إشارة …
II – وصايا للمتذكرين:
- حق اليتيم: وذلك بالمحافظة على ماله، وهذا يقتضي من كافل اليتيم أن يرعى ماله وينميه، وألا يضيعه بتبذير أو إسراف، حتى إذا بلغ اليتيم راشدا غير سفيه سلمه ماله كله.
- القسط في الكيل والميزان: وذلك بعدم انتقاص الحقوق في الكيل والميزان أخذا وعطاء، وتبادلا للمنافع بين الخلق، سواء كان مقايضة للسلع أو معاملة بالنقد أو بالذهب والفضة، ومن القسط تجنب الربا والنصب والخداع في التعامل التجاري مع جميع الخلق، مسلمين وغير مسلمين.
- العدل في القول: بالتزام الحق والصدق في المقال والفعال في كل وقت وحين، في حال الرضا وحال الغضب، مع القريب والبعيد، نصيحة يبذلها المؤمن لأخيه، أو أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر، أو أداء لشهادة.
- الوفاء بالعهد: هو تمام أداء الحقوق والثبات عليه، وعهد الله أولى ما يوفى به، وعهود الخلق تابعة لعهد الله.