درس الوحي: تعريفه وصوره للسنة الثانية إعدادي

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – الوحي ودلالته في الاستعمال القرآني:

1 – تعريف الوحي:

الوحي: لغة: هو الإعلام السريع الخفي، كما يطلق على الإشارة والإلهام والرسالة والكلام الخفي الموجه إلى الغير. واصطلاحا: هو إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من  شرع أو كتاب بواسطة أو بدون واسطة.

2 – دلالات الوحي في الاستعمال القرآني:

  • الإشارة السريعة على سبيل الرمز والإيحاء: كإيحاء زكرياء إلى قومه، قال تعالى: ﴿فَخَرَجَ على قَوْمِهِ مِنَ المحراب فأوحى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِيّاً﴾. سورة مريم، الآية: 11.
  • الإلهام الفطري للإنسان: كالوحي لأم موسى، قال تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ﴾. سورة القصص، الآية: 7.
  • الإلهام الغريزي للحيوان: كالوحي إلى النحل، قال تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾. سورة النحل، الآية: 68.
  • ما يلقيه الله تعالى إلى ملائكته من أمر ليفعلوه: قال تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾. سورة الأنفال، الآية: 12.
  • وسوسة الشيطان وتزيين الشر في نفوس أولياءه: قال تعالى: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ﴾. سورة الأنعام، الآية: 121.
  • إخبار وإعلام الله تعالى من اختار من أنبياءه ورسل بالهداية والعلم بواسطة ملك أو بغير واسطة: قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ﴾. سورة النساء، الآية: 163.

II – أنواع الوحي وصوره:

1 – أنواع الوحي وطرقه:

  • الوحي المجرد: وهو أن يقذف الله عز وجل في قلب الموحى إليه ما أراد سبحانه، بحيث يوقن الموحى إليه أنه من عند الله، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا﴾. سورة الشورى، الآية: 51.
  • التكليم من وراء حجاب: أن يسمع الكلام دون رؤية الذات،كتكليم الله لموسى عليه السلام، قال تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾. سورة النساء، الآية: 164.
  • الوحي الجلي: وهو الوحي بواسطة جبريل عليه السلام، وهذا النوع من أشهر أنواع الوحي وأكثرها، قال تعالى: ﴿أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء﴾. سورة الشورى، الآية: 51.

وهذه الأنواع الثلاث من الوحي مذكورة في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾. سورة الشورى، الآية: 48.

2 – صور نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

  • الرؤيا الصادقة: وهي أولى بدايات الوحي إلى رسول الله ﷺ.
  • النفث في الروع: وهو ما يقذف به الله تعالى في قلب رسوله ﷺ مما أراد أن يعلمه به.
  • مجيء جبريل عليه السلام في صورته الحقيقية.
  • مجيء جبريل عليه السلام إلى رسول الله ﷺ فيشعر به مثل صلصلة الجرس.
  • مجيء جبريل عليه السلام إلى رسول الله ﷺ في صورة رجل يراه الصحابة.

الاستنتاج:

جوب الاعتصام والتمسك بالوحي المتمثل في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، لقوله عليه السلام: «تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ ﷺ».

رابط التحميل من موقع البستان

87 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *