تعد البيئة اهتمام كل البشرية، أفراد وجمعيات لتدارك الأخطاء الناجمة عن الإفراط في استغلال الطبيعة وعن تلويثها بالنفايات والفضلات، حيث أصبحت الطبيعة مهددة بالتدهور وبالائتلاف النهائي، ولكي يكون الوعي بهذه المخاطر وعيا تاما، فلابد من فهم آليات المنظومة البيئية وعناصرها ووظيفتها وتوازناتها.
المنظومة البيئية: هي مجموعة مركبة من عناصر مترابطة، يؤثر التغيير الحاصل في أحد عناصرها في بقية العناصر، إما مباشرة، أو بطريقة غير مباشرة، وتتشكل المنظومة البيئية من عنصرين أساسيين:
تصنف مكونات المنظومة البيئية إلى مجموعتين:
أ – المكونات اللا إحيائية: هي الإطار أو الوسط الطبيعي الذي تعيش فيه الكائنات الحية النباتية والحيوانية ويتكون من الماء والهواء والتربة والحرارة والضوء، وتشمل:
ب – المكونات الإحيائية: مجموع الكائنات الحية النباتية والحيوانية التي تعيش بشكل مترابط داخل بيئة طبيعية معينة، ونميز فيها بين:
تستعمل الكائنات ذاتية التغذية (النباتات الخضراء) الطاقة الضوئية والمواد المعدنية لإنتاج المادة العضوية، بينما تستعمل الكائنات الغير ذاتية التغذية (إنسان، حيوانات، نباتات لايخضورية) المادة العضوية لتمدها بالطاقة اللازمة لنموها و أنشطتها التركيبية وتعويض الخلايا الميتة والمواد المستعملة.
تشمل الدورة المائية عمليات متكاملة هي: التبخر والتكاثف، وتكوين السحب، وحدوث تساقطات، ثم الجريان السطحي الذي يواكبه الجريان الباطني، ويتدخل الإنسان في الدورة المائية بطريقتين رئيسيتين هما:
الكربون عنصر كيماوي بسيط يميز المواد العضوية، وهو قابل للاحتراق، ويتجسد في الجو على شكل غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 0.02%، تبدأ دورة الكربون عندما تقوم النباتات الخضراء والطحالب بأخذ ثاني أوكسيد الكربون من الهواء المحيط بها لإنتاج المركبات العضوية التي تتغذى عليها المستهلكات، وينطلق ثاني أوكسيد الكربون من الكائنات الحية (المنتجات والمستهلكات) بعد موتها وتحللها أو من خلال الإفرازات والفضلات التي تخلفها، وبالتالي يعود إلى الغلاف الجوي، كما ينطلق ثاني أوكسيد الكربون من الصخور الكلسية وصخور الدولوميت والبراكين إلى الغلاف الجوي.
يمكن التمييز بين مجموعتين من التفاعلات هما:
يعتبر المناخ العنصر الأساسي المتحكم في باقي عناصر المنظومة البيئية، مثل: الغطاء النباتي والجريان المائي والتربة والثروة الحيوانية.
يؤثر تدخل الإنسان في كثير من الأحيان سلبا على توازن المنظومات البيئية، فإصراره على تكثيف أنشطته الصناعية الملوثة يؤدي إلى الإخلال بتوازن المجال الحيوي مثل الإخلال بدورة الكربون CO₂ التي تساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري.