تمتد المنظومة البيئية المعتدلة في نصفي الكرة الأرضية في خطوط العرض المتوسطة بين المنظومة الباردة القطبية والمنظومة الحارة المدارية، وإذا كانت السمات المناخية العامة تسمح بإطلاق نعت المعتدلة عليها، فإنها في الواقع مجموعة من المنظومات المتنوعة مناخيا وتضاريسيا وبيولوجيا، وتضم اليوم أكثر من نصف ساكنة العالم.
تتنوع نطاقات المنظومة البيئية المعتدلة وتتكون من:
نطاق المنظومة البيئية المتوسطية: تتميز بالاعتدال، التساقطات على شكل تهاطلات وثلوج ولا تتعدى في الأقصى 1000 ملم وفي الأدنى 50 ملم، امتدادها على حوض المتوسط، وغطاءها النباتي يتباين، بحيث في:
أما مميزاتها فتتعدد على ثلاثة مستويات: الغطاء النباتي متدرج، غابات البلوط شمالا والصنوبر جنوبا والسهوب في المناطق الجافة، تربة فقيرة حمراء بسبب التهاطلات المطرية وشدة الانحدار والتبخر، الجريان موسمي باستثناء أنهار دائمة بسبب الثلوج الدائمة والمنابع الجبلية.
نطاق المنظومة المحيطية: تتميز بالاعتدال حرارة وبرودة متعاقبة طيلة السنة، أما التساقطات فهي في إما فصل ممطر أو منتظمة طيلة السنة، تربة عميقة نسبيا تسود بها أنواع نباتية مختلفة من حشائش وشتلات وطحالب، أما الوحيش فهو متنوع حيوانات لاحمة وحيوانات عاشبة.
تلبية لحاجات الإنسان تتعرض الغابة النفطية لاجتثاث من قطع الأشجار واستصلاح مساحات جديدة للزراعة المعيشية، وساهمت الثورة الصناعية في القيام بعدة تحولات اقتصادية واجتماعية وثقافية، حيث أصبحت الفلاحة الأوربية فلاحة كثيفة ذات إنتاجية عالمية تمارس في استغلاليات شاسعة، وتستخدم المكننة في كل مراحل الإنتاج وتحصين البذور ضد الأمراض.
عرفت المنظومة البيئية المعتدلة باعتدال مناخها وتأثير العنصر البشري على عناصرها.
عرض التعليقات
Woww
شكرا لكم على هذا الموضوع.
Leo Idriss
mrc pr cette page