درس المنظومة البيئية الباردة – مادة الجغرافيا – جذع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المنظومة البيئية الباردة

تقديم إشكالي:

تمتد المنظومة البيئية الباردة بالعروض العليا القطبية بكل من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، وبالمناطق المرتفعة بمختلف العروض، وتتميز بمناخ بارد طيلة السنة، ورغم قساوة المناخ إلا أن الإنسان استطاع التكيف مع ظروفها الطبيعية والاستقرار في بعض أجزائها.

  • فما طبيعة المنظومة الباردة وخصائصها؟
  • وما تأثير الأنشطة البشرية على التوازن البيئي بهذه المنظومة؟

I – معرفة المنظومة الباردة وخصائصها البيئية:

1 – مجال انتشار المنظومة البيئية الباردة:

تنتشر المنظومة البيئية الباردة في:

  • أمريكا الشمالية ذات مناخ قطبي.
  • أوروبا الغربية والوسط الشرقي ذات مناخ جبلي.

كما تتضمن هذه المنظومة قطبين القطب الشمالي والقطب الجنوبي اللذين يتمركزان حول الدول، مثل كندا وسيبريا وروسيا ودول المحيطات المحيط المتجمد والمحيط الشمالي، وتتميز هذه المنظومة الباردة بمناخ بارد بالمناطق الجبلية بمختلف العروض، من أشهر هذه الجبال الألب ذات الارتفاع 4808 متر.

2 – الخصائص البيئية المنظومة الباردة:

تتميز المنظومة الباردة بكثرة الوحيش من نوع الرنة الذي يتمركز في شمال السويد، وبمناخ بارد جبلي، كما تكثر بها نباتات التوندرا، وغطاء نباتي متدرج في جبل كلمنجارو بإفريقيا، وغابة جبلية (الزيتونيات، المخروطيات)، خط ثلجي دائم وهو تمدد نهاية الجليد الدائم على المرتفعات، ويبلغ أقصى ارتفاعاته في المناطق المدارية (فوق مستوى 4000 متر) وينخفض تدريجيا كلما اتجهنا نحو القطبين.

II – تأثير الإنسان على التوازن البيئي بالمنظومة البيئية الباردة:

1 – التحولات الطارئة على المنظومة البيئية البادرة بالمناطق القطبية:

تطور نمط عيش الإنيويت حيث كان مسكنهم إيكلو وهو مسكن دائري الشكل، مكون من غرفة واحدة، إلا أن هؤلاء السكان عرفوا تحولا جذريا في نمط عيشهم بإحداث مصانع تقليدية واستغلال المعادن وآبار البترول واستعمال أدوات حديثة وإقامة محطات علمية وقواعد عسكرية، فالمناطق القطبية تزخر بمناجم الفحم الذي ساعد الأسر بعد    اكتشافه من وطأة درجة البرودة، مما يدل على أنها كانت تتمتع منذ عهد قديم بمناخ معتدل سمح بنمو غابات شاسعة، كل ذلك ساهم في توزيع وتطور نمط عيش السكان بهذه المناطق الباردة.

2 – التحولات الراهنة للمنظومة البيئية الجبلية:

  • وجود جبال كثيفة السكان وتطور الأنشطة الاقتصادية، (الزراعة، تربية الماشية، الصناعة، السياحة، الأخشاب) بالوسط الأوروبي.
  • جبال قليلة السكان كثيفة الأنشطة الاقتصادية (السياحة الأخشاب) بأمريكا الشمالية.
  • جبال تكاد تكون فارغة من السكان بالشمال الشرقي والغربي.
  • تزخر الفلبين بمدرجات رزاعية.
  • تطور منطقة جبال الألب بعد أن كانت منطقة جبلية باردة ثلجية أصبحت منطقة سكانية قليلة البرودة وطرق السيارة في جبال الألب بفرنسا.

خاتمة:

يمكن هذا الدرس من معرفة خصائص المنظومة البيئية الباردة والوعي بتأثير الإنسان على توازناتها والتمكن من إدراك الاختلافات الموجودة بين المنظومات البيئية في العالم.

رابط لتحيل من موقع البسان

3 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *