تعتبر المساجد بيوت الله سبحانه وتعالى على الأرض، لذلك جاءت الشريعة الإسلامية لتولي المساجد اهتماما خاصًا، كما ندب النبي ﷺ المسلمين إلى بناء بيوت لله بقوله: «مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»، وقد كان أول عمل فعله النبي ﷺ بعد الهجرة النبوية المشرفة أن يبني المسجد حتى يصلي فيه الناس.
ببنما أكرم جالس في المسجد رأى رجلين من غير المسلمين داخله، فغضب غضبا شديدا، وتوجه إلى الإمام قائلا له: لماذا سمحت لهم بالدخول؟. فأجابه: أرادوا التعرف على ثقافة مجتمعنا وقيم ديننا من خلال حضورهم في المسجد. فرد عليه أكرم: فليتطهروا ويتشهدوا وبعد ذلك مرحبا بهم، أما أن يسمح لغير المسلمين فهذا يدل على الاستهتار بمقدساتنا، وسينقلون عنا أشياء لن يفهموها.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ۩ رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ۩ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.
[سورة النور ، الآيتان: 36 – 37]
«عن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بنى مسجد قباء كان هو أول من وضع حجرا في قبلته، ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه، ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر، ثم أخذ الناس في البنيان».
[الروض الأنف للإمام السهيلي، ج: 1، ص: 257]
سورة النور: مدنية، وعدد آياتها 64 آية، ترتيبها 24 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الحشر”، سميت بهذا الاسم لما تحويه من حكم نورانية وعظات ربانية، وهي من السور المدنية التي تتناول الأحكام التشريعية، وتعنى بأمور التشريع والتوجيه والأخلاق، وتهتم بالقضايا العامة والخاصة التي ينبغي أن يربى عليها المسلمون أفرادا وجماعات، وقد اشتملت هذه السورة على أحكام هامة وتوجيهات عامة تتعلق بالأسرة التي هي النواة الأولى لبناء المجتمع الأكبر.
ابن أبي خيثمة: هو أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة (زهير بن حرب) بن شداد، توفي حوالي عام 279 هـ، من رواة الحديث عند أهل السنة والجماعة، الحافظ الكبير ابن الحافظ، قال الخطيب البغدادي: كان ثقة، عالما، متقنا، حافظا، بصيرا بأيام الناس، وأئمة الأدب، أخذ علم الحديث عن أبيه ويحيى بن معين فأكثر عنه، وعن أحمد بن حنبل وغيرهم، وقال الدارقطني: ثقة مأمون.
عرض التعليقات
هادى درسول رائع جدا هو و الموقع الرسمي شكرا لكم
شكرا على المعلومات القيمة
بارك الله فيك أخي (اختي )لقد استفدت كثيرا شكرا جزيلا لك،😀👍
شكرا على المعلومات التي افدتني كتيرا من خلال الموقع الإلكتروني الجمل على لإطلاق 😃😃😃😃😃😃😃😃😀😀😀😀😀😀🙏🙏🙏👍👍👍🏻🤩
اللهم افتح عليكم ابواب الخير والبركة🤲شكرا من القلب 💖💟💌
شكرا جزيلا 👍
شكرا على هذه المعلومة
شكرا جزيلا 🥰💗
شكرا جزيلا
Samira
Mersea bok😎☺
مرحبا من فضلك تكلمي عربي .
شكرا جزيلا 💝💝♥️💝