درس الكفاءة والاستحقاق أساس التكليف للسنة الأولى باكالوريا

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – مبادئ ومعايير التعيين في المناصب العليا: تكافؤ الفرص، الاستحقاق، الشفافية، المساواة:

1 – مفهوم التكليف وشروطه:

أ – مفهوم التكليف:

التكليف: لغة: هو طلب ما فيه كلفة، أي: مشقة، وفي الشرع: هو إلزام المكلف بمقتضى خطاب الشرع، باعتبار أن الله هو الذي شرع الأحكام وخاطب المكلفين بما يفهمونه على لسان رسوله ﷺ، بمعنى: أن المكلف ملزم بمعرفة دين الله وما جاء فيه من تعاليم وأوامر ونواه وأحكام للقيام بتطبيق ذلك  في حياته.

ب – شروط التكليف:

العلم – العقل – البلوغ – الاستطاعة – الاختيار.

2 – التكليف وتحمل المسؤولية:

تحمل المسؤولية في المنظور الشرعي تكليف وليس تشريف، بمعنى أن الذي تحمل أي مسؤولية على عاتقه فقد تحمل عبئا ثقيلا، ويجب عليه الالتزام بهذه المسؤولية، وإلا كان محاسبا ومسؤولا عنها، قال ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وقال ﷺ أيضا: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ«.

II – مفهوم الكفاءة والاستحقاق والعلاقة بينهما:

1 – مفهوم  الكفاءة:

الكفاءة: لغة: الجزاء أو المساواة، واصطلاحا: الكفاءة أهلية للقيام بعمل بقدرة وحسن تصرف فيه، وهي التحسين المستمر للخدمة، ومقياس لمدى استخدام القدر الصحيح من الموارد لتوصيل عملية أو خدمة أو نشاط ما.

2 – مفهوم الاستحقاق:

الاستحقاق: لغة: مصدر (استحق) يستحق استحقاقا، فهو مُستحق، واستحق الشيء: استأهله، ويقال: عن استحقاق: أي عن جدارة وأهلية، واصطلاحا: الاستحقاق يرادف الأهلية، والأهلية: لغة: الصلاحية، واصطلاحا: تعني صلاحية الإنسان لأن تثبت له حقوق وتجب عليه واجبات.

3 – العلاقة بينهما:

العلاقة بين الكفاءة والاستحقاق هي علاقة ترابط، بمعنى أنه لا يستحق تولى المهام والمسؤوليات إلا من كان أهلا لها وجديرا باستحقاقها، وإلا لو تولى المهام من لا يستحقها وليس كفؤا لها عن طريق الزبونية أو المحسوبية أو الرشاوى فانتظر الخراب والدمار للمجتمع، قال ﷺ: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ».

III – مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام:

أهل الكفاءة والخبرة والاستحقاق في كل مجال من المجالات هم الذين ينبغي أن يتصدروا مسؤوليات ومهام المجتمع، وخاصة المهام الكبرى، حتى تسير الأمور في طريقها الصحيح، وينجح المجتمع ويتقدم إلى الأمام، لأن الكفء والخبير في مجاله هو الذي يستطيع أن يتقن عمله إذا نصح فيه، وعمل بجد وإخلاص، قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام: ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾، أي أمين على الذي أتولاه، عليم بكيفية تدبيره.

رابط لتحيل من موقع البسان

11 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *