القرآن الكريم: لغة: من قرأ بمعنى تلا، لقوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، ومن قرى بمعنى جمع وضم، لقوله تعالى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾، واصطلاحا: كلام الله تعالى المنزل على محمد ﷺ، بواسطة جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المعجز بسوره، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.
تتعدد مقاصد القرآن الكريم لتشمل الهداية والإرشاد، فقد أنزله الله تعالى ليخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان، ويهديهم إلى صراط الله العزيز الحكيم، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾، وجاء موجها ومرشدا للخير، يميز بين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام، يرشد الناس إلى أمور دنياهم وأخراهم، قال تعالى: ﴿إنا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾.