اتفق جاران على أداء فريضة الحج، واستعدا بما فيه الكفاية، وبعد سفرهما ووصولهما إلى الديار المقدسة وأداء مناسكهما كما أمر الله ورسوله، انصرف أحدهما إلى أمور البيع والشراء وقضاء منافع أخرى ذات الصبغة التجارية، غير أن صديقه عاب عليه سلوكه قائلا له: لقد جئنا لأداء فريضة الحج لا للبيع والشراء.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ۩لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾.
[سورة الحج، الآيتان: 27 – 28]
أ – التعريف بسـورة الحج:
سورة الحج: مدنية ماعدا الآيات 52 – 53 – 54 – 55 فقد نزلت بين مكة والمدينة، عدد آياتها 78 آية، ترتيبها 22 في المصحف الشريف، نزلت بعد سورة “النور”، بدأت السورة بأسلوب النداء “يا أيها الناس”، نزلت سورة الحج تخليدا لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام حين انتهى من بناء البيت العتيق، ونادى الناس لحج بيت الله الحرام، فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، فسمع نداءه من في الأصلاب والأرحام، فأجابوا النداء لبيك اللهم لبيك، وهي تتناول جوانب التشريع شأنها شأن سائر السورة المدنية التي تعني بأمور التشريع مع أنها سورة مدنية إلا انه يغلب عليها جو السور المكية، فموضوع الإيمان والتوحيد والإنذار والتخويف، والبعث والجزاء، ومشاهد القيامة وأهوالها هو البارز في السور الكريمة، حتى ليكاد يخيل للقارئ أنها من السور المكية، هذا إلي جانب الموضوعات التشريعية من الإذن بالقتال، وأحكام الحج، والهدى، والأمر بالجهاد في سبيل الله، وغير ذلك من المواضيع التي هي من خصائص السور المدنية، حتى لقد عدها بعض العلماء من السور المشتركة بين المدني والمكي.
شرع الله عز وجل الحج للغايات التالية:
عرض التعليقات
waaaaaaaaaaaaaaaw treeeeeeeeeeeeee joli
chokran bzaaaaaaaaaaaaaaaaf
chokran bzaf
merci
alah oma j3alna min ahle lhaj