لقد حرص الإسلام على العلاقة بين الوالدين حماية للأسرة من التفكك، وحرصا على تماسكها لتنشئة الأبناء تنشئة سليمة قوامها التضامن والتكامل، بغية تكوين مجتمع صالح، ذلك لأن العلاقة بين الوالدين تؤثر بشكل أو بآخر في تربية الأبناء سلبا أو إيجابا.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
[سورة الروم، الآية: 21]
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا …».
[صحيح البخاري]
أ – التعريف بسورة الروم:
سورة الروم: مكية ما عدا الآية فهي مدنية، عدد آياتها 60 آية، ترتيبها 30 في المصحف الشريف، وقد نزلت بعد سورة “الانشقاق”، بدأت بأحد حروف الهجاء “الم”، والروم اسم قوم كانت تسكن شمال الجزيرة العربية، وهي تعالج قضايا العقيدة الإسلامية في إطارها العام كالإيمان بالوحدانية وبالرسالة وبالبعث والجزاء.
ب – التعريف بعبد الله بن عمر:
عبد الله بن عمر: هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، يكنى أبا عبد الرحمن، وُلد بعد البعثة بأربعة أعوام، صحابي جليل وابن ثاني خلفاء المسلمين عمر بن الخطاب، وراوي حديث، وعالم من علماء الصحابة، مات بمكة سنة أربع وسبعين للهجرة، وقيل: سنة ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين سنة.
أولى الإسلام عناية كبيرة للعلاقة التي تربط بين الرجل والمرأة، وذلك من أجل بناء أسرة سليمة مبنية على أسس قوية ومتينة، تسهم في تربية الأبناء تربية صالحة قائمة على الإسلام.
تقوم العلاقة بين الوالدين على أسس متينة، من بينها:
كلما تأسست العلاقة بين الوالدين على القيم السابقة، نتج عنها:
وإذا فقدت هذه الأسس أو بعضها سببت خللا في بناء الأسرة، ينتج عنه:
عرض التعليقات
merci
شكرا جزيلا
جزاكم الله خيرا شكرا جزيلا
جزاكم الله خيرا شكرا جزيلا كان الدرس ممتاز بالنسبة للمبتدءين
Mrc bq pour vos efforts
Mrc bq