جبل الله النفس البشرية على حب المال، والرغبة المتزايدة في تحصيله وتنميته، باعتباره مجلبة لكثير من ملذات الحياة ومتعها المختلفة، والتي قد تحمل الإنسان على كسب المال من غير طرقه المشروعة، فيظلم ويغش ويسرق ويكذب، ويأخذ الرشوة، ويقع في المنكرات والمحرمات، ولن يقوى على كبح النفس البشرية لطلب المال الحرام إلا العفة والقناعة، حيث يجعلها مراعية لتعاليم الدين وأخلاقه السامية في تحصيل المال.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾.
[سورة النساء، الآية: 29]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ».
[أخرجه الإمام احمد]
أ – التعريف بسورة النساء:
سورة النساء: مكية، عدد آياتها 176 آية، وهي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف، نزلت بعد سورة الممتحنة، تبدأ السورة بأحد أساليب النداء “يا أيها الناس”، تحدثت السورة عن أحكام المواريث، سميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور، ولذلك أطلق عليها “سورة النساء الكبرى” في مقابلة سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق، وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين، حيث تعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية، وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع، ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها حول موضوع النساء، ولهذا سميت بسورة النساء.
ب – التعريف بأبي هريرة:
أبو هريرة: كان اسمه في الجاهلية “عبد شمس”، وعبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي في الإسلام، ولقبه أبو هريرة لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، وقد ولد في بادية الحجاز سنة 19 قبل الهجرة، أسلم على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي، من كبار الصحابة، وأكثرهم رواية لحديث رسول الله ﷺ، وقد تُوُفِّي أبو هريرة بالمدينة سنة سبع وخمسين، وله من العمر ثمانٍ وسبعون سنة.
أ – مفهوم العفة:
العفة: هي الابتعاد عن جمع المال بطرق محرمة، كالاحتيال والنصب والسرقة والاحتكار …
ب – مفهوم القناعة:
القناعة: هي رضا العبد بما قسم الله له من رزق، قل أو كثر.
إذا امتنع المسلم عن جمع المال بطرق غير شرعية، وقنع بالقليل مما رزقه الله، فإن ذلك يؤدي إلى الابتعاد عن الكسب الحرام الذي يمنع من استجابة الدعاء، فمن أكل لقمة من الحرام لا يقبض له الله عمل أربعين يوما، كما أنه بالعفة يزول الغش وكل أنواع الكسب المحرم، ويؤدي كل فرد عمله وواجبه في إطاره المباح.
العفة أنواع، نذكر منها:
عرض التعليقات
شكرا جزيلا
mrc pour le cours
Hada lmaw9ih jamil jidan achkorokom hada lmaw9ih jamil wawouuujado fiha kolo chaya chouan l'acompte alwadah
Merci iiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii ana achkorokom Kathryrahala hada lmaw9ih achkorokom Kathryn chokraaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaan
Merci iiiiiiiiiiiiiu ?
merci beaucoup
c'est une recherche
شكرا جزيلا على هذا الدرس
merci jaime ça beaucoup
شكرا
chokrane
mrc