شهد العالم المتوسطي ما بين القرنين 15 و18م تحولات هامة في كافة المجالات شملت ضفتيه الشمالية والجنوبية، ما ترتب عنه تغيير في ميزان القوة لصالح أوربا الغربية خلال القرنين 17 و18م.
اختلف الباحثون حول البداية الحقيقية للعصر الحديث، ولتسهيل دراسته اعتمدت عدة أحداث كرونولوجية بارزة بالعالم المتوسطي مؤشرة على بدايته ونهايته منها:
وعليه فالعصر الحديث يغطي الحقبة الزمنية الممتدة من ق 15م إلى ق 18م.
المجال المتوسطي مجال شاسع تلامسه ثلاث قارات، هي: القارة الإفريقية والآسيوية والأوربية، وبه عدة جبهات اتصال، منها : مدخل الخليج العربي ومدخل البحر الأحمر ومدخل البحر الأسود ومضيق جبل طارق، ويتوفر على ضفتين شمالية وحنوبية، وله امتداد في كل من انجلترا وألمانيا وبعض المناطق بالمشرق العربي، كما أنه عبارة عن كيان جيوتاريخي، أي كيان تفاعل فيه البعد المكاني والبعد الزمني، وهذا يساعد على تفسير الظواهر التاريخية، وقد عرف المجال المتوسطي عدة تحولات خلال الفترة الممتدة من القرن 15م إلى ق 18م، أهمها:
الحداثة: تحول جذري عرفته أوربا في جميع المستويات الاجتماعية والدينية والفنية والفكرية منذ عصر النهضة، مما ساهم في إحداث نقلة غيرت العالم الغربي لتحرره من قيود القرون الوسطى، وقد استخدمت أوربا نفوذها التجاري لفرض حداثتها على باقي دول العالم.
من أهم مظاهر اختلال التوازن بين الضفتين المتوسطيتين:
عرف إذن العالم المتوسطي بضفتيه ما بين القرنين 15 و18م تطورات بفعل اتجاه أوربا نحو الحداثة، إذ لم يبق العالم الإسلامي بمنأى عن هذه التطورات، ما سمح باستمرار التوازن إلى حدود نهاية ق 16م
عرض التعليقات
chokren akhouya
شكرا 😊
شكرا
Thank you for information ❤️❤️
Sarha zwina hadxi makhtsr
شكرا جزيلا
Merci beaucoup
هاااانيا
thanks