لمواجهة الضغوط الأوربية حاول السلطانين محمد بن عيد الرحمن والحسن الأول تطبيق مجموعة من الإصلاحات، مست الجيش والإدارة والضرائب، كما أن الإصلاحات الاقتصادية همت القطاع الفلاحي والحرفي والمالي، ولقد واجهت سياسة الإصلاحات مجموعة من الصعوبات أدت إلى فشلها، فبالإضافة إلى الظروف الخارجية وعدم رغبة الأوربيين في نهوض المغرب واسترجاع قوته، عارض العلماء والفقهاء الإصلاحات الاقتصادية، لأنهم رأوها تفتح الباب أمام الأطماع الأوربية، وخضوعا لمؤامرات أعداء الإسلام، كما عارضها سكان البوادي لكونها هددت فلاحتهم وحرفهم وخفضت العملة الوطنية.
أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث انهارت المحاصيل الزراعية وارتفعت الأسعار، فانتشرت المجاعات وعجز السكان عن أداء الضرائب، كما تدهورت الأوضاع السياسية بفعل انتشار الانتفاضات والصراع على العرش، فاستغلت فرنسا وإسبانيا هذه الوضعية لتفرض على السلطان عبد الحفيظ معاهدة الحماية سنة 1912م، وتبدأ في الاحتلال التدريجي للبلاد.
انتهت الضغوط الأوربية التي تعرض لها المغرب منذ القرن 19م إلى سقوطه تحت الاستعمار الفرنسي والإسباني.
الصفحة: 1 2
عرض التعليقات
Thanks for these formation 👏 🇲🇦❤
شكرا
شكرا
شكرا على الخاتمة التي وجدت فيها معلومة بحث عنها ليوم كامل
شكراااا
لم أجد ما أبحث عنه وشكرا
شكرااااا
merci
شكرا جزيلا على هده الدروس
شــــكراااااا جـــزيـــــــلا