تحليل محاور الدرس ومناقشتها:
I – محمد ﷺ النموذج الكامل والقدوة الحسنة:
1 – مفهوم القدوة:
القدوة: لغة: التأسي والإتباع، واصطلاحا: هي السير على منهج وطريقة المقتدى به، عن طريق التأسي بأقواله وأفعاله.
2 – الحاجة إلى القدوة الحسنة (مركزية وجود نموذج للتأسي في نجاح الدعوة وتوجيه السلوك):
القدوة الحسنة عنصر هام في كل مجتمع، فمهما كان أفراده صالحين فهم في أمس الحاجة إلى القدوة الحسنة، وتشتد الحاجة إلى القدوة الحسنة كلما بعد الناس عن الالتزام بقيم الإسلام وأحكامه، وتشتد الحاجة أكثر إذا وجدت قدوات سيئة فاسدة تدعوا إلى الباطل وتحسن عرضه.
3 – التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم دليل على محبته وصدق الإيمان به:
إن الرسول ﷺ هو النموذج المثالي والقدوة الحسنة للمسلمين، وقد استطاع بهذه الصفات أن يجعل الصحابة يتتبعون تصرفاته وحركاته، ويعملون بها، بل ويتنافسون في الاقتداء بها، وقد علمنا النبي ﷺ ارتباط الإيمان بمحبته قائلا: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكونَ أحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِه وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ»، ومن تم فالتأسي بالنبي ﷺ يبين صدق إيمان المسلم به ودرجة حبه له، أما إن كان حب المعاصي والذنوب التي نهى عنها ﷺ أقرب إلى قلوبنا، فذلك دليل على عدم محبته ﷺ ولا الإيمان به.
II – معالم الكمال البشري في شخص الرسول ﷺ:
كان الرسول ﷺ شخصية فذة، استطاع أن يجمع كفاءات عديدة ويوازن بينها، بل ويقوم بمسؤولياته كاملة، فهو رب الأسرة، وقائد الجيش، ورئيس الدولة، وهو السياسي والقاضي والمستشار والمربي والعابد …، إلى غير ذلك من مهامه ﷺ التي استوعبت كل جوانب حياة البشر، الأمر الذي جعل من رسول الله ﷺ المثل الأعلى للناس كافة على اختلاف طبقاتهم وتخصصاتهم، مما ساعد على اكتساب رسول الله ﷺ لخصائص الكمال، عبادته لله تعالى وطاعته وشكره، فكان بذلك مثلا أعلى لما ينبغي أن يكون عليه الصالحون، ومن نماذج الكمال البشري للرسول ﷺ:
- محمد ﷺ الرحمة المهداة للعالمين: بعث الله نبينا محمدا ﷺ رحمة لجميع الخلق، للإنس والجن وحتى الحيوان، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.
- الحياء: وهو انقباض النفس عن القبائح، فما اقترب من معصية، لا قولا ولا فعلا، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا».
- الحلم والعفو: وهو الصفح والعفو عند المقدرة، فقد عفا عن كفار قريش بعد فتح مكة قائلا لهم: «اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ»، وغفر للكثير ممن عرضوه للأذى.
- جوده وكرمه ﷺ: كان رسول الله ﷺ أجود الناس، ما سأله أحد قط فرده، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، قَالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ».
- خشيته ﷺ وطاعته لربه: كان ﷺ أشد الناس خوفا من الله، وكان من أكثر الناس طاعة له، لم يكن يتوقف عن العبادة والطاعة فترة، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: «أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا».
- تواضعه ﷺ: كان ﷺ أشد الناس تواضعا لم يكن يستنكف أن يمشي مع العبد والعجوز، وكان إذا مر على الصبيان سلم عليهم، وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس، كان يحلب شاته ويخصف نعله ويرقع ثوبه، وكان يقول: «لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ».
عرض التعليقات
شكراً لكم
شكرااااااااااا لكم
تابعو؛جزيل الشكر لكم
موقع جمبل جدا اشكركم على كل من يشتغل على هاد الموقع نشركم على كل المجهوظات واعانكم الله شكرا😍❤
شكرا جزيلا على مجهوداتكم
اشكركم على هذا الموقع فهو غاية في الروعة😊
شكرا
شكرا جزيلا لكم . سيروا على خطاكم والله المعين
Slm kanxkorkoom 3la had lmaw9ii3 kayfidni bzaf
شكرا??