مدخل الحكمة «الرحمة والرفق» (في رحاب التربية الإسلامية)
الوضعية المشكلة:
يقال أن المجتمعات الإسلامية تعرف كثيرا من مظاهر العنف التي يتعرض لها الناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، نتيجة طبيعة تعاليم الدين الإسلامي وما يدعو إليه من عنف وعدم الرأفة.
- فما حقيقة هذا الادعاء؟
النصوص المؤطرة للدرس:
النص الأول:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.
[سورة الأنبياء، الآية: 106]
النص الثاني:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ».
[رواه مسلم، كتاب: البر والصلة والاداب، باب فضل الرفق]
قراءة النصوص ودراستها:
I – توثيق النصوص والتعريف بها:
1 – التعريف بسورة الأنبياء:
سورة الأنبياء: مكية، وعدد آياتها 112 آية، ترتيبها 21 من المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة إبراهيم”، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام، وذكر جهادهم وصبرهم وتضحياتهم في سبيل الله، وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية، تعالج هذه السورة موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة (الرسالة، الوحدانية، البعث والجزاء …)، وتتحدث عن الساعة وشدائدها، والقيامة وأهوالها، وعن قصص الأنبياء والمرسلين.
2 – التعريف بعائشة رضي الله عنها:
عائشة رضي الله عنها: هي عائشة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق أبي بكر رضي الله عنهما، إحدى زوجات النبي ﷺ، ولدت في السنة الرابعة بعد البعثة، تزوجها الرسول ﷺ وهي صغيرة السن، روت أحاديث كثيرة عن النبي ﷺ، وخاصة ما يتعلق بحياة الرسول ﷺ الشخصية، كانت من أفقه الصحابة وأعلمهم بالأحكام، توفيت رضي الله عنها سنة 58 هـ.
II – نشاط الفهم وشرح المفردات:
1 – شرح المفردات والعبارات:
- أرسلناك: بعثناك.
- رحمة: رقة وشفقة.
- العالمين: جميع الثقلين، الإنس والجن.
- الرفق: اللين واللطف.
- يعطي: يحقق.
- العنف: الشدة والغلظة والقسوة، وهو نقيض الرفق.
2 – مضامين النصوص الأساسية:
- بيانه سبحانه وتعالى أن الرسول ﷺ بعث رحمة لجميع الخلائق.
- اتصاف الله عز وجل بالرفق ومحبته له وأنه يعطي عليه ما لا يعطي على العنف.
اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.
موضوع نحن في حاجة ماسة اليه وفقكم الله