درس الخصائص العامة للشريعة الإسلامية للسنة الثانية باكالوريا

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – مفهوم الشريعة وخصائصها في الإسلام:

1 – مفهوم الشريعة الإسلامية:

الشريعة: لغة: المسلك والطريق المستقيم، وتطلق كذلك على مورد الشاربين، واصطلاحا: ما شرعه الله لعباده من توجيهات عقدية وأحكام تكليفية لتنظيم شؤون حياتهم الدينية والدنيوية.

2 – مفهوم الخصائص العامة للشريعة الإسلامية:

الخصائص: جمع خاصية، وهي كل نعت أو سمة أو وصف ينفرد به الشيء، وخصائص الإسلام: هي أوصافه ومميزاته التي ينفرد بها عن غيره من الشرائع والمذاهب الأخرى، ومن هذه الخصائص: الربانية والشمول، العالمية، التوازن والاعتدال، اليسر ورفع الحرج، التجديد والاجتهاد.

II – خصائص الشريعة الإسلامية وأدلتها:

  • خاصية الربانية: وتعني أن شريعة الإسلام منزلة من عند الله تعالي وليست من وضع الإنسان، فالدين الإسلامي رباني مصدرا ومنهجا وغاية، قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
  • خاصية الشمول: وهو إحاطة الشريعة الإسلامية بكل مجالات حياة الإنسان الفردية والجماعية، المادية والروحية، الدنيوية والأخروية، قال تعالى: ﴿وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا﴾.
  • خاصية العالمية: وتعني عموم رسالة الإسلام للناس جميعا دون اعتبار الجنس أو اللون أو اللغة، فهي موجهة لكل أجناس الأرض وأممها، وهذا يقتضي أن يتعايش الناس في أمن و سلام إخوة متحابين، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.
  • خاصية التوازن والاعتدال: وتعني التزام الوسطية في أمور العقيدة والشريعة، فالإسلام ينبذ الغلو والتطرف، كما ينبذ التفريط والتقصير، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟». قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا».
  • خاصية اليسر ورفع الحرج: اليسر ضد الشدة، ومعناه التسهيل، والحرج هو المشقة، واليسر ورفع الحرج من أبرز سمات الشريعة الإسلامية التي لا تكلف الإنسان فوق طاقته، قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.
  • خاصية الاجتهاد والتجديد: يقصد الاجتهاد بذل الوسع في استنباط الأحكام الشرعية للقضايا والنوازل المستجدة، من أجل مواجهة تحديات العولمة والحفاظ على هوية الأمة. أما التجديد فيراد به تصحيح المفاهيم والتصورات من البدع والانحرافات لتعود كما كانت في عهد النبوة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا».

الصفحة: 1 2

عرض التعليقات

  • شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

  • لقد افادني هذا الدرس كثيرا شكرا جزيل الشكر لكل الاساتذةالمشرفين على هذا الموقع المفيد جدا