ساهمت الظروف الجديدة التي عرفتها الجزائر خلال الثلاثينيات والمتمثلة في تزايد التآمر الفرنسي على الشعب الجزائري، ومحاولته للقضاء على هويته الإسلامية، إضافة إلى احتفاله بالذكرى المائوية لاحتلال الجزائر سنة 1930م، والذي كان بمثابة استفزازا للمشاعر الجزائرية الوطنية، ساهمت كل هذه الأحداث في ظهور أحزاب وجمعيات سياسية جديدة، ومن أهمها:
وبوصول الجبهة الشعبية إلى الحكم بفرنسا انعقد المؤتمر الإسلامي الجزائري سنة 1936م طالب الحكومة الفرنسية الجديدة بنهج سياسة المساواة بين الجزائريين والفرنسيين في المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لكنه لم يطالب بالانفصال التام عن فرنسا.
أمام تزايد الاستيطان الأجنبي أصبح الحزب الدستوري الذي تأسس سنة 1920م بزعامة عبد العزيز الثعالبي يضم مجموعة من المثقفين الذين طالبوا بحصول تونس على نظام دستوري يمنح للسكان بعض الحقوق، وأمام فشل قيادة الحزب الدستوري في تحقيق نتائج ملموسة تأسس الحزب الدستوري الجديد سنة 1934م من طرف مجموعة انفصلت عن حزب الدستور، ومن أهم مطالب الحزب الدستوري الجديد: إلغاء الثلث الاستعماري، وتوقيف الاستعمار الفلاحي، وتعيين التونسيين في مختلف الوظائف، كما اقترح تدابير أخرى تهدف إلى الرجوع إلى روح معاهدة الحماية.
مع وصول النظام الفاشي إلى الحكم بإيطاليا، وجه موسوليني حملات عسكرية ضد ليبيا فتصدى عمر المختار للغزو الفاشي، وجند في منطقة “برقة” فرقا طبقت حرب العصابات ما بين 1923م و1931م، حيث كبد القوات الإيطالية خسائر كبيرة قبل أن يتم القبض عليه وإعدامه سنة 1931م.
عرض التعليقات
استقلال تونس 1956
شكرا جزيلا لك على التنبيه، وقد تم إصلاح الخطأ غير المقصود.
مع تحياتنا الخالصة.